سيکون يوم 8 شباط2019، يوما کئيبا ومظلما على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، عندما تبادر الالوف من أبناء الجاليات الايرانية الى المشارکة في تظاهرة کبرى دعت إليها اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية، من أجل الاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة.
بالامس القريب، فقد النظام الايراني صوابه وسعى لإرتکاب عملية إرهابية ضد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس في 30 من حزيران العام الماضي، ولکن لحسن حظ الشعب الايراني والمقاومة الايرانية فقد تم کشف هذه العملية قبل وقوعها من جانب المخابرات الالمانية والبلجيکية وهذا مافضح النظام الايراني وجعله في موقف مخزي ولاسيما بعد أن ألقي القبض على السکرتير الثالث لسفارته في النمسا بتهمة قيادته لتلك العملية الارهابية متلبسا، وهو مايٶکد مدى خوف ورعب النظام الايراني من هذه النشاطات وتحسبه منها لتأثيرها الکبير على الشعب الايراني، ولذلك فإن تظاهرة يوم 8 شباط القادم، ستکون مرعبة للنظام الايراني خصوصا وإنها تقام وکما عبرت اللجنة المنظمة للتظاهرة في بيان لها بالقول:” وعشية الذكرى الأربعين لسقوط نظام الشاه (فبراير 1979)، وفي الوقت الذي غرق نظام الملالي الحاكم في أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية مستعصية، وبينما انتفض الشعب الإيراني في داخل البلاد للمطالبة بالحريات الأساسية، سيعبر المتظاهرون عن دعمهم لتحقيق الحرية في إيران وللبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.”، فإيران الان تغلي ضد هذا النظام القمعي الديکتاتوري المضطهد للشعب الايراني کما کان الحال في عام 1978، أي قبل الثورة الايرانية بعام، وإن الشعب الايراني يناضل من أجل إسقاط هذا النظام الديکتاتوري ويلحقه بسلفه الملکي.
الشعب الايراني يتطلع قدما لغد أفضل يعيش فيه کبقية شعوب العالم ويمارس حقوقه وواجباته على أفضل مايکون، ولکن بقاء وإستمرار هذا النظام الديکتاتوري وقف ويقف کحجر عثرة في طريقه وهذه الحقيقة قد أدرکها الشعب الايراني بجلاء وصار واثقا من إن إکمال مسيرته من أجل تحقيق أهدافه وغاياته يتطلب بالضرورة القصوى إزاحة هذا الکابوس عن صدره، وإن إستمرار الاحتجاجات التي أعقبت إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، دليل واضح على إن الشعب الايراني قد حزم أمره من أجل إسقاط هذا النظام الذي کان ومنذ تأسيسه أکبر کابوس جاثم على صدره، وإن التغيير في إيران قد صار ليس ضروريا بل وإنه حاجة ملحة جدا من أجل ضمان الحياة الحرة الکريمة للشعب الايراني.