23 ديسمبر، 2024 12:56 م

يا حماة الرايات البرتقالية‎

يا حماة الرايات البرتقالية‎

يا حماة الرايات البرتقالية حلم الكأس يناديكم ايتها الطواحين الهولندية انتم لؤلؤة مونديال البرازيل 2014
مباراة فرسان الملكة البرتقالية ضد كوستاريكا سجلت تأريخا جديدا في صفحات كرة القدم الحديثة وصنعت صرخة في ملاعب البرازيل جعلت الجماهير في كل اصقاع الارض تهلل وترقص احتفالا بهذا الكرنفال الاسطوري بين حماة الرايات البرتقالية والحصان الاسود كوستاريكا الذي قدم اداءا عاليا يفوق التوقعات في مباراتهم ضد المنتخب الهولندي …..
فبرغم قوة وصلابة دفاع منتخب كوستاريكا وبرغم الفرص الضائعة التي امتزجت بالخيال من جانب ابطال المنتخب الهولندي تحول كل هذا في نهاية المطاف الى تحفة فنية نحتتها اقدام روبن وفان بيرسي وشنايدر وكويت هؤلاء العمالقة والاساطير الذين صنعوا من الفن والمهارة والدقة معادلة كروية ليس لها مثيل في تأريخ كرة القدم …..
فهولندا لعبت وتعبت وناضلت وكافحت رغم ان الحظ والقدر كانا في صف الكوستريكيين اضافة الى مهارة حارسهم الذي كان يحمي مرماه من الصواريخ الهولندية العابرة للقارات بكفاءة برفقة عارضة المرمى التي حرمت الهولنديين في اكثر من فرصة ذهبية من تسجيل الهدف فكل شيء في هذه المباراة الاسطورية كان ضد ارادة وقوة المنتخب الهولندي فلقد استعمل المنتخب الكوستاريكي سياسة فخ التسلل وكان لاعبوا الرايات البرتقالية يقعون فيها بدقة رسمها المدرب الكوستاريكي رغم قوة هجمات منتخب هولندا وسرعتها ودقة تنظيمها ولكن كانت كل المعطيات في جانب منتخب كوستاريكا …..
شعرت في نهاية المباراة ان سيناريو الهزيمة يقترب من الطواحين البرتقالية لأن المنتخب الهولندي له قصص وحكايا مع ضربات الجزاء فدائما الارض والجمهور والملعب يكونون ضدهم والكرة ايضا تخذل اقدام لاعبي هولندا …..
ولكن انا مؤمن ان الهزائم لا تتكرر وبكيت حينها واحسست بخيبة امل جديدة تحوم حول ذاكرتي حينها قلت ستخسر هولندا في هذا المونديال ايضا وسيضيع الحلم ورأيت الترقب والهدوء في ملامح ولدي ( افا ) و ( لوفان ) وقلت لهما هل ستفوز هولندا فقالوا لي نعم حينها صفقت بكلتا يدي ورفعت صوت المعلق الرياضي عصام الشوالي عاليا لكي يصدح في ارجاء بيتي في الداخل والخارج وصرخت باعلى ( يلا هولندا كفاك حزن والم وحسرة حان موعد الثورة ) وانطلقت شرارة الثورة وسجلت هولندا الاهداف واضاعت كوستاريكا الاهداف وانتصرت هولندا رغم تعويذة الشر المصنوعة لها من براثن الحظ …..
فمن الظلم ان يخسر منتخب هولندا كيف بهذه الاقدام اللؤلؤية التي تصول وتجول بالكرة المستديرة في ملاعب البرازيل ان يخرجوا من البطولة دون ان يضعوا حدا لتأريخ مليء بالالم والحزن والحسرة فكل من يعشق كرة القدم يعرف ان منتخب هولندا يستحق المجد والخلود وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها مثلما اعترف بها محللوا الكرة في القنوات الفضائية العالمية اثناء تغطيتهم لمباريات منتخب هولندا …..
فالمانيا والارجنتين والبرازيل وكل منتخب عالمي لن يكونوا في معادلة كروية مع المنتخب الهولندي فهؤلاء في كفة بينما الهولنديون في كفة لأنهم اسياد اللعبة لأنهم سادة القوم لأنهم الامل المشرق الباقي في صفحات كرة القدم العالمية …..
هولندا ستبقى حلمي وزهرة اللوتس هي الانثى التي اعشقها والمنتخب الهولندي سيبقى دائما وابدا الصرخة المدوية التي تعلو فضاء ذاكرتي
فتقدموا يا اسود هولندا البرتقالية نحو فجر اعلان استقلال الكرة البرتقالية فموقعة الارجنتين هي بداية الحلم فعذرا لأولاد جيفارا اذا ما وقفت ضدكم في مباراة هولندا معكم فحبي وعشقي للطواحين البرتقالية يتجاوز الاف السنين الضوئية عن حب وعشق جيفارا نعم اعترف انني اعتبر التشي مناضلا وعظيما وقائدا ومحررا للانسان ولي الشرف انني تعلمت مبادىء الماركسية من خلال تعمقي ودراستي وبحثي وقراءتي في تأريخه ولكنني قبل ان اكون جيفاريا وماركسيا فأنا قبل هذا مشجع وعاشق ومناصر ومهووس ومجنون ومريض نفسي بهولندا ومنتخبهم وملكهم وملكتهم وزهورهم من النخاع الى العظم اما البرازيل فلهولندا معها رقصة برتقالية ولكن الثأر الاعظم هو بين هولندا والمانيا احفاد هتلر فلنا معهم مواجهة اليوم او غدا او بعد غد فقصتنا معهم طويلة وحكايتنا لم تنتهي فلقد حان الوقت لكي يتعلم المنتخب الالماني ان لا سيد في عالم الكرة سوى منتخب هولندا
ولكي يعلم رياضيوا العالم من هم الاساطير الحقيقيون بيكن باور وبيرتي فوكس وكلينزمان ام غوليت وفان باستن وكرويف فالحظ بجانب الالمان ولكن التأريخ بجانب الهولنديين.