تذكرت كلمات المطرب الراحل عزيز على والتي هي عنوان مقالتي فوجدتها تنطبق بالتمام والكمال عل الوضع المأساوي الذي يعيشه العراق وكأنه معنا اليوم ليغني هذه الاغنيه : –
( يا جماعة والنبي هذي والله بستان ما ملكها انسان
وحنا يا وسفة اهلها تاركيها من زمان
دشر كلمن جا دخلها صايرة خان شخان
بابها مفلش مهدم والحرامية تحوف
وطوفها معرعر مثلم واكعيلك بيها حوف
غدت يا وسفة عليها اليوم وكر غربان
وحنا اسم الله علينا كاتلتنا الزعامات
ملتهين بقال وقلنا وبجدل ومهاترات
يا عرب محنتنا محنة بعضنا يضادد بعضنا والثمر للاجنبي
ييزي مو والله انظلمنا والظلم من يرضى بيه؟
والنواطير النشامه ذوله حلوين الجهامه
نايمين شلون نومه مستريحه بمذهبي
صلوات على النبي ) …
اللافت للأنتباه تصريحات البارزاني بأنه لايسمح ان يكون الاقليم مكاناً لتصفيه الحسابات بين الدول ويقصد العراق وتركيا حول دخول قوات تركيه اراضي عراقيه في نينوى ، وكأن السيد البرزاني مواطن من دوله اخري او أنه يعتبر نفسه دوله لوحدها وبدليل مخالفته لكافه الاعراف والقيم عندما زار تركيا ولقاءه مع اوردغان ورفع علم كردستان خلفه .
عدم اكتراث تركيا بالموضوع ورفض اوردغان سحب قواته من شمال العراق يعتبر تدخل سافر في الشؤون الداخليه ، فهل من حق تركيا ان تتطاول على بلد جار وتخترق حدوده وتزج قوات مدرعه الى عمق ١٢٠ كيلو متر ، لاسيما ان جارتنا ايران تفعل الشئ نفسه واكثر منذ عام ٢٠٠٣ ولحد اليوم وعدم وضع اي اعتبار لكيان دوله اسمها العراق واخر هذا الاختراق دخول الزوار الايرانيين والذين يقدر تعدادهم مليون زائر بدون اي موافقات أصوليه
وعدم دفعهم مبلغ تأشيره الدخول ( ٥٠) دولار ووقفت حكومه بغداد مكتوفه الايدي ، فلا نستغرب من قيام اي دوله بعدم احترام حدودنا .
لعل أثاره موضوع تواجد القوات التركيه في نينوى وتحشيد رأي الشارع العراقي واستنكاره لهذا العمل يغير أتجاه الجماهير ويحول اصواتهم من اصوات مطالبه بالاصلاح والتغيير ومحاربه الفاسدين والسراق الى اصوات مطالبه برحيل القوات التركيه اذا ماعرفنا نزول المالكي الى ساحه التحرير للتظاهر ضد هذا التواجد التركي ، متناسياً ان الجماهير التي خرجت في ساحه التحرير وكافه ساحات التظاهر في المحافظات كانت تطالب بمحاسبته وتقديمه للقضاء وأذا مااخذنا بالاعتبار تصريح رئيس الوزراء التركي بأن العراق يعلم بتواجد هذه القوات ، فلماذا تم اثاره الموضوع في هذا التوقيت بالذات ، واتهام اوردغان ايران وروسيا بوقوفهم وراء أثاره هذا الموضوع وتصعيده .
علينا أن نعترف جميعاً ان السياده والسيطره على الاراضي العراقيه من قبل الحكومه غير موجوده ، فقسم من الارض تحت سيطره داعش وقسم أخر تحت سياده دوله البرزاني ولاتوجدأي سلطه لحكومه بغداد علي الاقليم .
نحتاج الى الكثير لجعل الدول تحترم وتهاب دوله كانت أسمها العراق ، فاليوم ينُظر الينا نظره القوي للضعيف !!! .
عندما أحتل هتلر فرنسا زار قبر نابليون وأنحنى له بكل احترام وقال له عزيزي نابليون سامحني لأني هزمت بلدك ولكن كان عليك ان تعرف أن شعبك كان مشغولاً بالنساء بينما شعبي كان مشغولا بصنع فوهات المدافع ،،،،؟؟؟؟
فعلى حكومتنا أن تعرف عندما تخترق سيادتها وحدود ارضها فهنالك سياسين لاهين بالفساد والسرقات بينما دور الجوار مشغولين ببناء بلدانهم على حساب ارضنا وشعبنا .
لك الله ياعراق وسلمت من كل سوء .
[email protected]