22 ديسمبر، 2024 11:49 م

وليس ثمة غير هذا الفساد….!!!

وليس ثمة غير هذا الفساد….!!!

فساد …فساد …فساد…الكلمة التي تواجهنا دائماً اثركل معضلة تقع فيها الحكومات المتعاقبة ((كلما دخلت أمة لعنت اختها بالفساد ...))...فساد في كل شيء وفي كل مفصل من مفاصل الحياة بعد الاحتلال والاختلال الذي اختلت فيه الموازين واصطخب التوازن حين رجحت كفة الشر والرذيلة وانطلقت اصوات النفوس المريضة بانطلاق عنان العاهات الاخلاقية والنفسية والاجتماعية والدينية الدنيئة فاطرتها السياسة الفاسدة بترويج ثقافتها الفاسدة الكاسدة بافساد الذمم والقيم والمباديء …وافساد كل شيء ….

أجل سنظل نسمع بالفساد الاداري والمالي والقانوني والثقافي والسياسي والديني .و..ووو وكل عمل او تخطيط او بناء او انجاز لمشروع او تغيير سنشم رائحة الفساد ونذوق طعمه ونحلله شكلاً ومضمونا …كل ذلك سنعتاد عليه في دوائرنا العتيدة ومؤسساتنا الرشيدة ….في تخطيطها وتدريبها واشرافها وتطويرها ….في البناء والانشاءات …في الترميم والاداء …في التعليم والتدريس والتقويم والتثقيف والاعمام …وثمة فساد مقنع ومقنع بعد البطالة التي هي ام الفساد ونحن لدينا بطالة مقنعة وغير مقنعة …واخرى يندى لها جبين الانسانية والشرف …!!!

فساد كالسرطان اللئيم المخاتل استشرى ونخر جسد الدولة البائسة المبتلاة بهذا المرض الخطير القاتل تنشره هذه الشلل من الجراثيم الغريبة والفايروسات العجيبة القاتلة التي جاءت مع الاحتلال البغيض والضعف الذي اصابها بعد التغييرات الوهمية للحياة وتهشيم مفاصلها ومداخلها ومعالمها فالتهبت والهبت اداراتها ودوائرها فأجهدتها واضعفتها وحولتها الى كتلة عاجزة ليس لها مناعة او مقاومة وهاهي تتداعى امام ابسط الازمات فكيف بها امام تكالبها وتصارع الوجوه الكالحة والنفوس المريضة والانتهازيون الجدد والهتافون المتربصون بها والعملاء والدخلاء المرتبطون بدول الشتات وهم يقودون مركبها السكران وتعبث به امواج الازمات …

وفسادها الاعظم الذي عصف بها وعصرها ونخرها وعجزها وشل كيانها بظهور هذه الكيانات التي اكلت قوتها وكرياتها الحمراء والبيضاء واضعفت مناعتها وافسدت دمهاواربكت امكانماتها وهي تقف اليوم امام ازماتها تحاصرها الخيبة والذل والانهياروالخذلان

أجل بظهور هذا الكم الهائل من المفسدين والضالين والمضلين ((الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد…)) الذي نراهم في الفضائيات ونرصدهم في الصحف والمجلات ومجالات التواصل الاجتماعي يعرفهم القاصي والداني ويتربص خطواتهم وهم يركضون وراء المال العام والسحت الحرام وقوت الفقراء …يحللون ما حرم الله …فدمروا الضرع والنسل والله لايحب الفساد…بفسادهم المنظور وغير المنظور وبعضهم يواجهنا بأعترافاته دون خوف او وجل اوخجل من الله قبل الشعب المغلوب على امره …وهو يراه بأم عينه وهو يتقمص دور الداعية الدجال او يلبس ثوب البريء المخلص التقي ليقول مالايفعل وهو يعيث في الارض فسادا وينكر جميل هذا الشعب المسكين وحقوق هؤلاء الابرياء وهم الذين اوصلوه لما هو فيه فيبرر سرقته ويمرر فعلته الشنيعة …ويحسب انه يحسن صنعا …وهذا الفساد الذي يكبر ويتناسل او يتناسب مع كل مناسبة أو ازمة أو قضية تهم الوجود الوطني تظهر لنا هذه الوجوه المقنعة وخلال سياسيين غير مقنعين يبررون وجودهم مع الأحتلال الغاشم الفاسد ليذكروا لنا الخطا الجسيم والتخطيط الفاشل وانتظارات سبعة عشر عاما

باقتصاد هش ضعيف كان وحيد الجانب اعتمد على النفط الذي تذبذب وانهار بسبب الازمة الاقتصادجية العالمية وجائحة كرونا ….وليس ثمة غير الفساد ….

ليس ثمة غير الفاسدين ….!!!

…….

………