23 ديسمبر، 2024 3:05 م

وفيق السامرائي … على خط النار

وفيق السامرائي … على خط النار

من القلائل الذين نطقوا بالحق في وقت عصيب مر به العراقيون بعد ان حيكت المؤامرة في عواصم قرار عربي مرتبطة بالصهيونية العالمية وما لا تعلمه الشعوب العربية جيدا إن حكومات الخليج مرتبطة بشكل كامل بالماسونية العالمية التي ترعى الكيان الصهيوني ومصالح الدول العظمى وكل القادة العرب للأسف هم ماسونيون بدرجات مختلفة فالماسونية كما نعلمها درجات والقادة العرب في أدنى تلك الدرجات لأن من يرتقي الى المحفل الأول في درجات الحركة العالمية تلك هم قلة لايعلمهم إلا القليل وهم يخططون ويرتبون كل شيء وهناك من ينفذ .

فقطر والسعودية والإمارات وبعض المحميات كالأردن نشأت بفعل الهيمنة الأمريكية البريطانية ثم الحاجة الى السيطرة على النفط من خلال وكلاء همجيون غرائزيون غير حضاريين وليس أفضل من البدو في الخليج لتنفيذ المهمة يعاضدهم مذهب ديني مخرب يظهر الإسلام كدين مجنون ويحطم الحضارة ويشغل الحضاريين العرب لكي لايلتفتوا الى ما يحاك لهم وليتم القضاء نهائيا على الحركة المقاومة للصهيونية في فلسطين ويتم محاصرة الدول والمنظمات التي تواجه الخطر الصهيوني في المنطقة كإيران وحزب الله وحماس وغيرها والضغط على بعض المجموعات السنية التي تقاتل ضد الكيان الصهيوني لتغير مسارها، وتتحول الى صف السعودية التي إنتهى بها الحال لتسلم الزمام الى مراهق أرعن هو محمد بن الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يتلذذ بجوع وموت ملايين اليمنيين وخاصة الأطفال .

الحرب التي تستعر في سوريا والعراق هي نتاج الحركة الماسونية ومن يعمل معها من العرب وإنزاح الآلاف من المثقفين والصحفيين والكتاب بفعل المال الخليجي الى دائرة العمل كأدوات رخيصة بيد بعض دول الخليج التي تتلقى الاوامر مباشرة من واشنطن وعواصم القرار الأوربي حتى إن قنوات العربية والجزيرة وغيرها وحتى البي بي سي البريطانية التي تبث من لندن صارت تتناغم مع الأرهاب بدون حياء ووصل الأمر بالجزيرة الى إعتماد اخبار التنظيم الإرهابي ووكالته المسماة أعماق بينما تنقل البي بي سي البريطانية تصريحات التنظيم الإرهابي، وتقول إنه أكد وأشار وأعلن وأضاف .

وفيق السامرائي الرجل المحنك في العمل العسكري وهو من مواليد مدينة سامراء المقدسة لم ينخدع بفكرة أنه سني وعليه ان يعمل مع السعودية ولم يكن ليرضى أن يكون ضمن من يمكن أن يتهموا بالعمل لصالح إيران بل إختار وطنيته ودفع بها الى الميدان الإعلامي والسياسي وصار مدافعا عن العراق ولم يلتزم بمواقف من باع نفسه لقطر والسعودية من القادة السنة ورجال الدين فيهم والإعلاميين والكتاب وصار ينطق بالحق أين ذهب وأين حل وفضح الشبكات الإرهابية والإرهابيين والعملاء ووجه نداءه لاهل السنة في العراق أن لاينخدعوا بشعارات القاعدة وداعش والتنظيمات الجهادية المزيفة وخطابات الساسة المرتبطين بمخابرات بعض الدول المشبوهة .

هذا الرجل الكريم الشجاع يذكرني بقصة مؤمن آل فرعون الذي دعى قومه الى الإيمان والهداية والأمثال تضرب ولاتقاس فالفعل الخلاق والكلمة الصادقة ستكون كالمشعل في الظلام رغم إنتشار الوهابية والفكر المتطرف الذي يطوق العالم الإسلامي ويندفع خلفه الجهلة والمتخلفين والذين يتبعون آل سعود وقطر وغيرها وهم كثر وكثر ويجمعهم الجهل والتخلف والتعصب الأعمى ، لذا سيبقى وفيق السامرائي على خط النار في مواجهة المرتزقة و الارهاب .

[email protected]