23 ديسمبر، 2024 4:29 ص

وزارتان مضحكتان!!

وزارتان مضحكتان!!

على الرغم من كثرة المضحكات في العراق (الديمقراطي الاتحادي ) فان وزارات ما بعد (التحرير) قد ترتقي بالضحك الى مستوى القهقهة التي تختلط بالبكاء. فوزارة الكهرباء ابتلعت لوحدها ما يزيد على الاربعين مليار دولار منذ (التحرير) الى اليوم. ومقابل هذه الهبة الخرافية وعدتتا (كوادرها) بانها ستسد الحاجة المضطردة والمتنامية الى الطاقة الكهربائية وستصدر ما يزيد الى دول الجوار.
وصدق الاغبياء هذه الكذبة. بل وفاخر بها أحد (الكبار) وتباهى على خصومه السياسيين بهذا المنحز الوهمي. ومرت السنين الثمانية العجاف. واكتشفنا ان معظم جنوب العراق ووسطه كان يحصل على ساعات التجهيز القليلة من الجارة ايران مقابل مليارات الدولارات.
وتبيّن لنا مؤخرا ان المبالغ لو كانت قد صرفت على الوجه الصحيح لكانت اكفتنا ودول الجوار ايضا. واكتشفنا بعد ان هرب اللصوص انهم قد ضحكوا علينا.. فضحكنا على انفسنا حتى بانت نواجذنا.
أما الوزارة المضحكة الاخرى فكانت وزارة النفط.. التى يسميها العراقيون بام (الخبيزة) التى كانت تنتج من النفط الخام ما يزيد على المليوني برميل يوميا. وبعد (التحرير) انفق عليها ما يزيد على ما انفق على الكهرباء على امل ان تحقق الاكتفاء المحلي من المشتقات. وكذلك توفر لنا انتاجا كبيرا للتصدير والذى سيوفر لنا مردودا ماليا يكفي لاعادة بناء العراق الذى دمرته الحروب السابقة، وكذلك كنا نامل ان ينعم العراقي بخيرات البلد ويعيش مثل اشقائه الخليجيين. ويبدو اننا كنا نفكر بالمقلوب. وتاكد لنا ذلك عندما اكشفنا ان انتاجنا النفطي لم يتجاوز انتاج ما قبل (التحرير) واحيانا اقل منه. ثم اكتشفنا ان المشتقات النفطية الى نستعملها فى بيوتنا ووقود السيارات والطائرات واي مشتق نفطي اخر انما هو مستورد من السعودية عن طريق طرف ثالث او من الكويت او ايران او الامارات او غيرها. وعندما اكتشفنا اننا مخدوعين ومضحوك علينا.. ضحكنا على انفسنا وعلى حكومة الثماني سنوات. حتى (طقت…) ولعل المضحك بصوت يشبه النهيق هو اننا ما زلنا نسمى تلك الوزارتين بالسيادية.