يُقلِّبُني على الآلامِ جرحٌ
سرى كالسُّمِّ في بَدَني ورُوحي
وأَلزَمَني (السريرَ) نهارَ يومي،
ووخزةُ خاطرٍ نَكَاَت جروحي
ذراعي تستغيثُ إذا مِساسٌ
أصابَ الوخزَ كالخيلِ الجَموحِ
(أكمِّدُها) ليهدأَ بعضُ روعي
وتُسقى بالمَراهمِ والسُفوحِ
غَدَتْ جبلاً ثقيلَ الحملِ، راسٍ
على كتفي تُدَكدِكُهُ قُروحي
وطعمُ حرارةٍ فَتَكَتْ بِحلقي
تسلُّ النومَ من عَيني جريحِ
ويقتُلُني ارتجافٌ شلّ نفسي
لِيُلقيها على طرفِ النُّزوحِ
تحصّنَ من وباءِ العصرِ جسمي
ليسرحَ في ربى الكونِ الفسيحِ
ورحَّبَ باللِّقاحِ وكلِّ حّلٍّ
لتنفتحَ الحياةُ على طموحي
سنرجع للحياة إذا استجبنا
ويبتسم اللقاءُ بكلِّ روحِ
ولا نخشى تقاربنا دنوّا …
بشوقٍ قد يباغتُنا صريحِ
سننزعُ كلَّ كمامٍ ثقيلٍ
غدا سدّاً منيعاً للوضوحِ
وقيّد عن تنفسنا هواءً
تعذّرَ عن ملامسةِ (الصحيحِ)
وينتعشُ الوجودُ بلا قيودٍ
تؤرقنا، ولا مرضٍ ( قبيحِ)