يُخشى أن تكون نهاية العالم على يد إمرأة ستأتي بها الأقدار لتكون على رأس الإقتدار النووي , وهي قاب قوسين أو أدنى منه , والمؤشرات الخفية تؤكد أنها ستتولى قيادة الدنيا إلى جحيمات سقر!!
قد يرى الكثيرون غير ذلك , لكن إرادة القرون ذات سطوة وستتدبر الأمور وفقا لمنطلقاتها النارية , وهذا يعني أن السنة الأخيرة من الربع الأول من القرن الحادي والعشرين , ستكون أصعب فترة في تأريخ البشرية , لأنها ستطلق قدرات الدمار الفتاكة من معاقلها , وستحيل الدنيا إلى عصف مأكول.
وما أن ستضعها الأقدار في موقع الصدارة الرهيب , فأجراس الوعيد ستدق في كل مكان.
إنها النيران التي ستوقدها إمرأة , والنهاية الحتمية لحضارة بلغت ذروتها.
فهل أن قسوة المرأة ستتفوق على قسوة الرجال , الذين قادوا مسيرات الإجرام والآثام والعدوان؟
إنها تساؤلات وأجوبتها في صندوق الأيام الأسود , وكل مَن عليها فان!!
ربما يكون ما تقدم أشبه بالهذيان أو الوهم الفتان العنّان , والمعضلة التي تواجه الأرض أن قوانين الأكوان مفروضة عليها , وإرادة البقاء تحكمها , وهي أنانية وذاتية التطلعات , فتحارب مَن يُعاديها , وتدفع به إلى سلوكيات وتفاعلات إنقراضية أكيدة.
ويبدو أن الأرض عندها ذاكرة وتجارب سابقة مع أجيال تفاعلت معها بعدوانية وإنتقامية , فتجاهلتها ككيان كوني له تطلعاته وضرورات ديمومته الدورانية , فتسببت بإنقراضه وغيابه في جحيمات النسيان.
وما القصص الواردة في العديد من المدونات , إلا براهين على قوة الأرض وسطوة إرادتها على ما يدّب على ظهرها من الكائنات.
فالأرض دوما منتصرة , وما عليها يبيد , وسيقضمه التراب بأنيابه القاسية , ويعيده إلى أصل عناصره التي إنبثقت منه بآليات تفاعلية ترسم معالم حياة.
فقل أن الموجودات تتحرك على جرف هارئ!!
وهل “أن النساء جبال غيٍّ…بهن يضيع الشرف التليد”؟!!
د-صادق السامرائي