من مسقط الرأس
ماء النهر
لا يعود للوراء
ولا يترك
سوى الندوب
على جسد الضفتين
يأخذ بسريانه
العشب المُحتضر
والطُحلب الغرير
وامّنا الأرض
لا تتخلى عما بها
الأ اذا قامت الزلزلة
تخرج أثقالها
لما
الذي
بيده مواقيت
كل شيء
يوحى لها
ووعده حق
هي أرث
الصالحين
فأين
عاد وثمود ؟
وذاك الذي بكى
كالنساء
ملكا لم يحفظه؟
كالرجال
و
دار كبير الفرس؟
وروما
والذي أحرقها؟
والحواضر والملوك
أين هم؟
هو الذي ابادها
ثم يعيد انبعاثها
2
في الاحافير
وخرائب النمرود
في اور والوركاء
واثار خطوه
الخليل ابراهيم
وقبل الابجدية
ورحلتان
في
الشتاء والصيف
كانت اللغة
التي تشترط حروفها
بطن
الطين والصلصال
بالمسمار
باركها اله الحجر
اوزيروس
وشريعة الاقوى
والقوس والنشاب
كان نوازل التبشير
اقواس من القزح
ضج بها اديم البر
وهتاف شق
ثوب الكون
سينهض من رماد الليل
فجراً
بالغ الأبهار
تفجر فيهما نهران
من واد فسيج
اسمه بابل
اسود بالزرع
ويُساق بالعصا الضرع
للاغوار
من البر الى البحر
وفي اللوح القديم
سوف يمطرها
لهيب النار
وطائر الحزن
ينعق
في شوارعها
3
هناك متسع من الوقت
لتنهض
وتغسل
قميصها الطاهر
من دم يابس
وتعود كما يعود الفجر
وتشرب مر قهوتها
بطعم الهال
ويفتح مليك الجان
ابوابه
يّقلدها
الماس والياقوت
وخادم المعبد
الذي غضَّ الطرف
غَّررَ به
ادخلهم
بليل ماله ضوء
ولما يرد الروع
للناجين
سنعرف هول ما فعلوا
بتلك الدار
سنحكي لطفلة المنفى
عن المعراج
عن غدران من فضة
رغيف الخبز بالقنطار
والجندي القديم
واثواب الحداد
ونخل كله اعذاق
ندق
ببابها العالي
ايات من الذكر
وتمائم
بلون السندس الاخضر
وسيهدل طائر الحسون
يملأ
ركن هذه الدار
بالتغريد والاشعار