23 ديسمبر، 2024 1:19 ص

هل يظلون لوحة في مشهدنا الغامض…؟!

هل يظلون لوحة في مشهدنا الغامض…؟!

((ام تحسب ان أكثرهم يسمعون أويعقلون أن ألا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ))

ذلك الكائن الذي تقتفيه الخطوط
وتغوص به الألوان الحمراء
واللحظة الغامضة والخطوط السوداء
وحش يتلبس أردية الشيطان
شبح يتقمص أفعالهم
ويلبي حاجة الموت في وههم
…ووهن الصروح بأذيلهم
ينتقي رعبهم واستفاقاتهم …
فيوازي أرتباكاتهم…واستباقاتهم…واشتباكاتهم
يكتوي بنيران أحقادهم
بأحداقهم وحرائقهم وسرائرهم
حلقات تتسلل عابرة
من عصور البراكين البعيدة
ودهور الحيتان المخبولة
واسراب الغربان الحمقى…
وأنتداباتها…
لعواصف آخر تتار
وشواخص نيران الفتنة والفرقة
وانشطارات محنتنا
رشقت بالدمارصورة سخطهم
وصولة رهطهم
كومة من سراب التوابيت
اوخراب حراب الطواغيت
لغة من خشب نعش العصور
في نهشهم …من نبش
أنقاض مقابر سوداء
ومعابرحمراء
ومنابر تتربص حماقاتهم
تتجرد من روحها
وينفصم الوجه عن صوته
والوهج من وجده
غرائب معجونة
بدم السخط والمفخخات…
تصاويرهم تقاويم …
سيارات عابرة تتطاير من نعشها
أسماء مجهولة ….
وملامح مقتولة…..
واجساد طائرة وأفعال حائرة
وأخطاء وأعباء وأحصاء …
وعناوين مسكونة بالتردي
وأشتات تتفجر في سحب مركونة
وبروق مجنونة….
نمت مثل سرطان الذنوب
بأذنابهم الغائرة
تندس مثل الرجيم المراوغ…..
تتناوب أشكالهم وملامحهم ودواخلهم
ألوان الدمع والدم والدخان ….
في لوحة غامضة
ويبدون دون ملامح أو خطوط
رسوم داكنة سوداء
أشباح تتراكض في وجل مرهون
وهم يعتلون المشاهد
في مسرحنا المشهود……..
………….
………………