18 ديسمبر، 2024 10:08 م

هل يسمع علاوي…. العلوي؟

هل يسمع علاوي…. العلوي؟

في الوقت الذي،لم يطرح النبي “محمد ص” نفسه الركيزة الوحيدة في تغيير الأمة،بل جعل المسؤولية تضامنية تراكمية متاحة لجميع أجيال الأمة،وليس حصرا بعرق أو فئة أو شخص،كحركة طبيعية واقعية لحياة الشعوب،هكذا وجهته السماء عبر دستورها “القرآن الكريم” الذي خاطب الناس جميعاً فقال : ( ياأيها الناس …..)،ولم يقل يا محمد ص،برغم حجم المؤهلات التي يمتلكها،بتأكيد السماء (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك …..)،وذوبان السابقين واللاحقين بتلك الشخصية العظيمة،الذي حول الصحراء القاحلة…لواحة خضراء، والقلوب المتحجرة إلى مشكاة مضيئة تشع قيم ومبادئ تسّمرت لها عقارب الزمن،حتى اختير مؤخراً في صدارة أعظم مئة شخصية في التاريخ البشري .

غاندي الرجل الهندوسي،الذي اتفق عليه “المسلمون والسيخ والهندوس”،في حادثة لم تكرر لأحد قبله بقيادة الهند التي كانت تعيش طائفية مقيته،عاش مفردة من مفردات “محمد ص”،وقال فيه: (تفجرت أثمار الطبيعة،فأخرجت إزبادها محمد)،هكذا هم العظماء والمصلحين والناصحين لشعوبهم،يتبعون الحقيقة أنى كان مشربها،مهشمين بذلك جغرافيا الحدود والعقد القومية.

استمعت اليوم إلى (بيان على شكل “بصمة صوتية” إلى الشخصية السياسية المخضرم، كما وصف نفسه! حسن العلوي)،وهو يقدم النصيحة لرئيس الوزراء المكلف “توفيق محمد علاوي”،ويطالب الإعلاميين نشر تلك النصيحة، بعد أن تعذر عليه المجى إلى بغداد، فهو نزيل “بيروت”!.

العلوي ….قدم نفسه “وحيد عصره” وحامل “المصباح السحري”و “بقايا الربوع والمحل”.

حقيقة لم تكن نصيحة بقدر ما هي دعوة إلى تعيينه مستشار!، وتقريع بالرجل،واستهانة بمن رشحه!.ثم ظهر بما تختلج به نفسه، ثناءاً ومدحاً على مُشيره صدام!!!.

قارن بين علاوي وعلاوي،فعلاوي المكلف،لم يسبح في “نهر دجلة”،ولم يجلس في “مقاهي بغداد”،ولا “نوادي بغداد”،وبذلك فهو ليس جديراً،بقيادة العراق!.

رب سائل يسأل ما الذي قدمته “مسنيات دجلة” و “مقاهي بغداد”،غير “صدام وبعثه”!.

سأستل حادثة تاريخية،كما العلوي.

بعد أن استتب الأمر لـ “معاوية ابن أبي سفيان” أرسل في طلب ممن قاتلوه إلى جانب “علي ابن أبي طالب “،فدخلت عليه “أم البارقة”،وهي امرأة عراقية،وقد اخذ منها الكبر وتستند إلى “عصا”،لم يعرفها معاوية،فهمس بأذنه (“عمر ابن العاص”،أما تعرفها يا أبا يزيد،قال : عجوز صاحبة حاجة،قال عمر: أما تذكر تلك المرأة التي كانت تشد أزر جنود العراق وترتجز بين المعسكرين بـ “معركة صفين” قال معاوية : أم البارقة…فصرخ بها معاوية :أنتي مسؤولة عن كل قطر دم أريقت من جنود الشام،فردت عليه بهدوء :بشرك الله بالخير أيها الأمير مثلك من يبشر جليسه).