23 ديسمبر، 2024 11:44 ص

هل يستطيع العبادي اصدار التشريعات لردم الخطأ…؟

هل يستطيع العبادي اصدار التشريعات لردم الخطأ…؟

في المقدمة نقول :
ان العلماء والقادة وكل المخلصين لاوطانهم وشعوبهم الذين يؤمنون بالفكر والحرية والتقدم،عليهم ان يقفوا من القديم موقف المعارض بعنف دون توقير.وعليهم ان يغيروا المفاهيم المتوارثة القديمة في كل ميادين المعرفة ،لصنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان العراقي قائمة على العقل والعلم والحرية، ولينتقلوا بالوطن والشعب الى مرحلة الوعي الفكري في التجديد،وليكن ايمان المغييرين بالمخلوق سبيلا الى ايمانهم بالخالق.من هنا كان عليهم ان يحددوا سلطة الدولة عن حقوق الناس.

وعليهم ايضا ان يقوموا بأعادة بناء النظام السياسي كله قائما على اساس الدستور والقانون المقيد بسلطان الشعب لا بأراء الكتليين والنواب غير المنتخبين ، ليحركوا الشعب نحو التاريخ والحضارة ودفع الوطن الى السير في الطريق المستقيم.من هنا سيتمكنون من ان ينشئوا فكرا جديدا واسع المدى قائما على الصحيح. لتحقيق أكبر قدر من السعادة لأكبر عدد من المواطنين.

وليعلم من يقود سفينة العراق الحالية ان لا توفيق بين الفكر الديني والفكر العلمي، فلا معنى للتستر وراءه،والافضل ان نضع ثقتنا في العلم كله، وان نؤمن بأن الجهل هو رأس الأخطاء والشرور. فهل سنوظف الجامعة والمدرسة نحو ابراز الفكر الواقعي والتخلص من الفكر التأملي الذي يقود الى الركود والخمود وكل تقدم ممكن صحيح؟

وهل سنستطيع ان نضع نقطة البداية للتحرك الفكري العلمي باستخدام الحشد الوفير من الحقائق العلمية المتوفرة اليوم،لأيجاد قاعدة جديدة للتفكير الواقعي المنطقي المنظم؟ هذا التوجه المنهجي الصحيح سيبُعدنا عن الايمان بالمطلقية التي تؤدي باصحابها الى الاعتقاد بأن فكرهم خلاصة العلم ونهاية التجارب، وهذا هو فكر مرجعيات الدين الذي ادعوا بالاسرار المقدسة دون الاخرين؟ لكن القرآن يرفض هذا التوجه معززا بالآية 174 من سورة البقرة (انظروها ).

لذا نحن ندعو الموطنين افرادا ومسئولين ان يتحلوا بالمرؤءة والشهامة والأريحية في التطبيق. من هنا سيكون التقدم المادي والمعنوي في المجتمع يقوم على قاعدة الفكر الواعي في

2

الحقوق.ومن هنا أيضاً سيختفي القانون المزدوج في التعامل الذي اوجده المغرضون ليكون الوطن لهم دون الأخرين.

صحيح ان العراق كانت فيه الملية المتنوعة ظاهرة بين العراقيين من زمن ،لكن لم يكن لاحد من الكتاب المُحدثين و المسئولين ان يجرأ على استخدام المصطلحات الجديدة علنا بين المواطنين.فهل يقدم السيد العبادي على ردمها لربما بعد زمن سوف نتخلص منها ومن منشئيها من الطائفيين والحاقدين الخونة ممن رافقوا التغيير وسرقوا جهود المخلصين ؟ ممكن اذا آمن السيد العبادي بالجديد المتطور وابعد القديم المتخلف من اذهان العراقيين.

وهل سيقدم العبادي على الغاء مصطلحات السُنة والشيعة والمالكية والحنبلية وغيرها من التسميات التي لا اصل لها في الدين ؟

وهل يستطيع العبادي ان يحدد سلطة الدولة عن حقوق الناس في التعيين والتثبيت؟

وهل يستطيع العبادي ان يستبدل الوزراء والسفراء الطائفيين والوكلاء والمدراء العامين المتشبثين بالخطأ ليمحو اثار المخربين؟

وهل يستطيع العبادي ان يتحدث بنفسه للشعب ببرنامج اسبوعي يتحدث فيه عن الحضارة حديثا معقولا ليعرف الناس عن ماهية التاريخ العراقي معرفة تزيل اثار المخربين؟

وهل يستطيع العبادي ان يوجه العراقيين الى التحلي بالخلق المتين والامانة والصدق وصفاء النية ومحبة الوطن ويبعدهم عن الخداع للمواطنين ؟

وهل يستطيع العبادي ان يفهم العراقيين ان لا فرق بين الاجناس في الانسانية والدين ؟

هل يستطيع العبادي ان يعمل مع المخلصين على تبديل مناهج التعليم المزرية التي كتبها رجال الدين مخربي عقول المواطنين ؟ وانتحار مدير المدرسة اليوم مثالا لما نقول ؟

هل يستطيع العبادي ان يخترق القوانين المزدوجة التي اعتمدها المالكي ايغالا في الفرقة والتخريب؟

هل يستطيع العبادي ان يوجه السلطة نحو منع التخريب في المستشفيات واستغلال الاطباء للمرضى والمعوزين بعد ان انتقل الطبيب في العراق الى آفة خطرة على المواطنين.

3

السيد العبادي شخصية متزنة له عقل ناضج ونير يتصرف به، وبهذا العقل يستطيع ان يتغلب على الصعاب والظروف غير المواتية بدلا من الرضوخ اليها وتركها تشكله كيف شاءت، والتي ستُبقي الحال على حاله دون تغيير.

يبدو الى اليوم ان السيد الدكتور العبادي لم يمس التغيير الا ظواهر لا تمس الجوهر كتغير لون الوجه بحرارة الشمس والحر الشديد،فهل له من القدرة ان يكافح الامراض من اصلها لا بالمسكنات والتبريد،وبالتالي وبالتدريج سيخلق المناعة عند المواطنين.

اقدم يا عبادي والا انت وهم في طريقكم الى السقوط التاريخي بالقانون الطبيعي الذي لا يرحم الغافلين والمغفلين؟

[email protected]