ويسجل موقفاً …مع الحسين الشهيد (ع)؟.
هل يصحى اصحاب القلم على حقيقة التغيير…؟
من يتابع ما يجري في العراق اليوم يعتريه العجب والغضب والحزن العميق لأختراق حكومته القرآن والعرف والقانون، كما أعترى الشهيد الحر بن الرياحي الغضب والألم من قيادات جيش الأمويين وظلمهم للناس والقانون ،فقرر الخروج عليهم وليكن ما يكون .واليوم تتكرر الحالة في قادة التغييربعد 2003 ،حين حولوا الوطن الى قيادات سياسية ظالمة ومستبدة وفاسدة ضد حقوق الوطن والمواطنيين فهل يكون العبادي متمثلا ً بالحرالشهيد وليكن ما يكون ..؟
فالوطن والدين والناس في كلا الحالتين ، لم يكن في فكر قادتهم عند التغيير ابدا ، بل الظلم والنهب والاعتداء على القوانين ،من اجل هذا ثار الحرالشهيد في ساحة كربلاء الحسين ، والحر المختطف جلال الشحماني ورفاقه الميامين يثورون اليوم في ساحة التحرير،شبه وتشابه بين الثائرين للحسين بالأمس وللعراقيين اليوم، ليثأروا للقرآن ومحمد والحسين وللشعب العراقي من الظالمين الفاسدين.
اقدم يا عبادي وأنضم اليهم وأجعل نفسك الحر الجديد ،فلك النداء الاخيروانت اليوم بجلبابك الاسود في كربلاء الحسين..الحسين لا يريد منك الزيارة بل مناصرة المظلومين ،مثلماء جاء وقتل من اجل الحق والعدل ورفع الظلم عن المظلومين .اضربهم ولا تخف للذين يهددون من الفاسدين ، ولا تبقى تذكرهم دوما دون فعل أكيد ؟ ،فان الله يعفو ويغفر للصالحين كما غفر للحر الشهيد يوم كان يقاتل في جيش الأمويين.
الحسين والحر الشهيد اليوم امام الله في جنات النعيم ، فلتكن انت معهم في صفحات التاريخ ،وجيش الباطلين وعمر بن سعد والشمر بن ذي الجوشن واصحابهم من الخائنين والفاسدين اليوم في نار الجحيم، تلعنهم الناس والتاريخ والصالحين . التاريخ يناديكم …؟
اقدم يا عبادي ولا تبقى في الأقوال كما هم فيه والغون ..أقدم وقل كما قالها علي (ع) امير المؤمنين :” ان من يحكم الناس يجب ان يكون بينهم ، ولا يخشى سيوف الباطلين،حتى استشهد شهيد المحراب وفاء للكلمة والصادقين . اخرج يا عبادي من المنطقة الغبراء ودع الخونة المارقين وحدهم يواجهون المصير…ان كنت جادا في تطبيق اصلاحات الصالحين .
2
كن ياعبادي غدا مع المتظاهرين في ساحة التحرير، مثلما انت اليوم بجوار صاحب الحق المبين ،وهم سيحملونك على الاكتاف يتفاخرون بك امام العالمين ، مثلما اليوم يتفاخر الحق بالحر الرياحي نصير المظلومين ، فالعراقي شجاع وليس خائناً لا يهاب المنايا ويرفض الرزايا ، خيرا من ان ينسوك غدا وينساك التاريخ ،يا ليتني املك الصحة وعمر الشباب لأكون بينهم لأنال شهادة المؤمنين … لا ان أموت موت النادمين ….لا تكن مع من باع الكل بالجزء اليوم ، ولا تُحسب عليهم ، فهم خونة وطن من المارقين الذين استحلوا الدم الحرام، والمال الحرام وخانوا الوطن والشعب والله والمصير.
صعبة هي الخيانة ان تلصق بالمواطنين والحاكمين ،فلا تكن منهم ،فالقرآن يرفض التقصير ،(الآية 43 ) من سورة التوبة ، فالموت افضل من خيانة الله والوطن والمواطنين ، بعد ان سلموهاالخونة للدواعش المجرمين ،فلا تكن منهم أوتحسب عليهم ،
حتى لو أخطأت فان الله يغفرللمستغفرين الصالحين .
أقدم يا عبادي بكل قوة وعزم ،واعزل الوزراء الفاسدين واجعل حكومتك الجديدة بعشرة وزراء من الكفاءات المخلصين ، واقدم لترشيق مجلس النواب من كل هذه الخمات واستبدلهم بمجلس تشريعي من الصالحين وليكونوا خمسين منهم فقط احسن من مئات الفاشلين المتهورين المتخاصمين على المنافع الشخصية وباطل حكم الباطلي. والدستور والقانون والشعب يحميك ،حينما تكون سيفاً على الفاسدين ،لتدخل تاريخ الخالدين ..
فرصة العمر يا عبادي يتمناها كل المخلصين ، لا تتوفر الا للمحضوضين ولتكن انت منهم.فالشعب يقف اليوم منتظرا القول الفصل من رواد التاريخ .اعلن للشعب ملفات الفاسدين من هناك من جوار الحسين الشهيد(ع) ، ولا تبقَ تراوح في الوعود ، واعترف بالخطأ في التكوين، ولا تبقَ تهدد بها حتى لو كنت أنت معهم ، فاصحاب الهمم معذورين عندما يصحوا من اجل مصلحة الوطن والمواطنين.،كما صحى الحر الرياحي وشهر سيفه ضد الباطلين ؟ ومات شهيدا يحتضنه التاريخ .
أقدم يا عبادي بأبطال المحاصصة والكتلية والطائفية ،فالوطن يغرق والسداد لا تحتمل الفيضان القادم القريب ،وافتح المجال للشعب ليعبر عما يريد واخرج الشحماني البطل الجديد ففيه قوة للقادمين .
وقم بتنحية أمينة بغداد اللا أمينة من منصبها واستبلها برجل او أمرأة من الصالحين المؤمنين بالله والوطن فهي تمثل الفاسدين ،ولتفتح ملفات الخيانة امام الشعب بعد ان تُنحي شيخ التقصير المخضرم مدحت المحمود من سلطة القضاء ومن معه من المساندين الفاسدين.
. ستكون انت بداية الوفاء للوطن والقسم واليمين ، وسيتحرر الشعب العراقي من عار الخيانة في التاريخ كما أنبرى الحر الرياحي يقاتل مع الحسين ورهط الشهامة في كربلاء العراقيين ،فرصة لمن يحبه الله شهيدا في سبيل كلمة السراط المستقيم ، ولا تكن نادما غداً كما ندم القادة من قبلك على فراش الموت فالندامة التي لا تنفع النادمين للخائنين للعهد والقسم واليمين ؟
3
اقدم يا عبادي ،وهذا النداء الاخيرلكم… فلا تغرك الدنيا وكراسيها فلم يبقَ من عمرك الا القليل ،( فلو دامت لغيرك ما وصلت اليك) ،وقدم اسماء الخونة وكل السارقين من الحيتان الكبارللأنتربول الدولي لأستقدامهم لقفص محكمة القانون ولا تتردد ،فالعراق عضوا في معاهدات تبادل المجرمين . الكل منتظر منك الشجاعة والاقدام على احر من الجمر ليرون عاقبة المفسدين ،كما في خونة الداخل ا،الذين هربوا من المنطقة الغبراءأمثال أيهم السامرائي وكريم وحيد وعبد القادر العبيدي فهم هنا في واشنطن بأموال العراقيين وغيرهم كثير؟ ان الدول الكبرى ومجلس الامن معك في كل اجراء صحيح ؟
واستقدم فلاح السوداني الهارب المذعور من لندن وأدخل بهاء الاعرجي وصالح المطلك والنجيفي وغيرهم في اقفاص الاتهام لنرى الحقيقة ان كانوا صادقين او من الفاسدين ؟، وكل من تشك فيه الخيانة وسرقة المال العام وساهمَ بقتل الكفاءات والضباط والطيارين، قدمهم لمحكمة الشعب والتاريخ ؟ وبعدها ستجر الاعترافات أعترافات اخرى لكل الخائنين ،ساعتها ستنكشف الحقيقة ويموت الظالم الفاسد بين أرجل المواطنين كما مات كل السابقين .
واستقدم بقوة القانون عرابهم الكبير نوري المالكي الهارب اليوم عند اسياده الايرانيين ، فلا احد فوق القانون،لربما يكون بريئا لكنه جبانا خائفا من القانون ؟؟ ألم يحاكم صدام ويعدم بحكم القانون .فالعراقيون كلهم سواسية في الحقوق فلا تفرقة بينهم في القانون ؟.
. العراقيون كلهم رجال تشهد لهم سوح القتال الذين جرعوا السُم للأخرين، ولا زالت قبورهم في كفر قاسم فلسطين شاهدة للتاريخ .فلنكن كلنا سواسية امام القانون ، فالبينة على من أدعى واليمين على من انكر،والصلح جائز بين المسلمين الا من احل حراما وحرم حلالا ، ولا تخف فأن الله والحق والجماهير مع الصادقين ،فكن منهم ولا تتردد في حياتك كما لم يتردد الشهيد الحر بن الرياحي حين أنضمامه الى معسكر الحسين(ع) ضد جيش المعتدين حتى اصبح عنوانا للتاريخ . معذرة نقولها :ان كنت خائفا ،فانسحب ودعها للأخرين ،فالوطن يغرق يغرق يغرق،فلا تدع السفينة تغرق بحمولتها بأنانية الأنانيين ؟
أقدم يا عبادي على غلق كل الفضائيات التي انشأت من اموال الناس وتفرق المواطنين، ومكاتب اعلام النواب السائبة الباطلة التي تحمي المزورين ،ونظف شبكة الاعلام العراقية من البعثيين ، وحدد قانونا للأيفادات الباطلة للمسئولين وفتش عن الملفات ستجد عندهم بلايا من اختراقات القوانين فهم اعداء الوطن والمواطنين . ليس من حقهم ان يعيشوا مع اولادهم برفاه العيش ،والمواطن يموت جوعا امام الناظرين ؟
وعين السفراء من المخلصين بعد ان فسدت وزارة الخارجية واصبحت مأوى للفاسدين على عهد السابقين واللاحقين المترهلين من الفسدة والملائيين.،وأنهي غالبية المستشارين الفضائيين وحراساتهم فستوفر لك ما تحتاجه لميزانية الدولة ولا تلتجأ للأقتراض من المستغلين ممن ساهموا بتدمير الوطن والعراقيين..فهي فرصة لهم ليستمروا في التدمير، وهذا ما يريده الوزير الفاسد والجاهل بقوانين المال والاقتصاد ،لينعش الأخرين أقدم ونفذ ليرضى الله والشعب عنك وكل المؤمنين …؟
4
قم يا عبادي باختيار الوزراء الكفاءة الصالحين فهم كثثر عند العراقيين،ولا تُرجع او تعتمد على الفاسدين السابقين ،فالمجرب لا يجرب ،وأبدأ بمشروع وطني ستجد الشعب كله معك وساعتها سيكون لك الانتصار الكبيرعلى الخونة والفاسدين ،حتى لو قتلت اوسجنت ،فانظر فكيف سيكون المصير الأبيض لك امام الله والناس كما كان لأهل البيت والصحابة المنتجبين ،فأنت لست باحسن من الامام الكاظم (ع) وموقفه من شرعية هارون الرشيد (قالها الامام العظيم : ( والله يارشيد لن امنحك الشرعية وانت ظالم حتى لو قتلت لا وحق جدي محمد العظيم …؟).
بعدها اصبح بيرقا خفاقاً وقدوة لكل الأوفياء ،واصبح أهيب من الاسد في صدور الناس ، لأنه كان من المؤمنين الصادقين.
اقدم يا عبادي ولا تخف ،فهم والله اليوم ثعالب مرتعشة خوفا من الله والقوانين ؟ فهل سنسمعك غدا حين تخرج مع المتظاهرين وتعلن لهم ثورة الاصلاح الحقيقي في ساحة التحرير ،وأخرج من المنطقة الغبراء مآوى المتخاذلين من خونة المصير.فلا تكن شماعة للمرتجفين ؟
ونداء الى كل من يناصر الباطل في الداخل والخارج من العراقيين الشهُم ان يعلنوا البراءة منهم فالوطن اغلى من مصالح الأنانيين .ولتسقط الخيانة والطائفية والمحاصصية والأقاربية ،وليُحكم الوطن بالعدل والاستقامة كما قالها رب العالمين : “اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ولو كان ذا قربى ) فالعراق بلد لكل العراقيين لا للأخرين الظالمين…؟
عاش جلال الشحماني ، وعاشت البغدادية متمثلة بالمخلصين ، وكل من في ساحات التحرير، وفي محافظات العراق من المخلصين …، عاش اصحاب القلم المساندة للحق ، ومن تا ركي القيل والقال وفرية الأختلاف بين السُنة والشيعة ، فوالله لا خلاف ولا اختلاف بينهم الا بما جاءت به رؤوس المُفرقين ؟
يحيا الوطن…ويحيا الشعب …والموت لخونة التاريخ …؟