مبادرة الحكومة المركزية باعطاء مادة العدس في شهر رمضان المبارك القادم، رغم انها قليلة في حق المواطن لكنها تعطي بصيص امل بوجود من يفكر بالمواطنين واحتياجاتهم.
الهالة الاعلامية التي واجهت هكذا مبادرات فيها امرين مهمين للمواطن وللحكومة كذلك، الامر الاول؛ المواطن تعطيك انطباع بعدم قبوله في اعطائه اقل من حقة وقد واجهها بطريقة استهزائية واحرجة الحكومة بشكل كبير، الامر الاخر؛ يحث الحكومة على تقديم مبادرات مستقبلية كبيرة ليست بمستوى (نصف كيلو غرام من العدس)!.
سؤال قد يسأله اغلب ابناء الشعب العراقي، هل نحتاج فقط العدس في شهر رمضان؟، وعلى الحكومة المركزية وعلى اقل التقادير عمل مبادرات لكافة الوزارات بتقديم خدمات لشهر رمضان، ولايخفى على عبد المهدي وحكومته مايحتاجه المواطن في شهر رمضان، لأن اغلبهم من ابناء مناطق شعبية ومعوزة كذلك.
تحتاج الحكومة ثقة المواطن بها ولو لشهر واحد، وهذا ليس بالامر المستعصي على امكانيات الحكومة وما متوفر لها من اموال وغيرها، الامر الاهم؛ ايقاف مافيات الفساد ولو لفترة شهر واحد ان كان صعبا عالحكومة ف ليطلبوا منهم بشكل ودي بأيقاف ماكينة كوميشنات الفساد واللجان الاقتصادية للاحزاب لشهرا واحد!.
يحتاج المواطن تقديم الخدمات دائما وليس لفترة محدودة، لكن قد يقبل بتقديم الشيء البسيط لو قدمت كل الوزارات ليس فقط وزارة التجارة!، طبيعة المناخ للعراق وخاصة لشهر حزيران وشهر تموز اجواء شديدة الحرارة، تحتاج الى ابسط الامور منها التيار الكهربائي المستمر لتشغيل بعض الاجهزة الكهربائية لتغير حرارة الجو، وكذلك الماء وما حاجته للبيت والاسرة وخاصة في الشهر الفضيل.
الغريب تجد بعض الوزارات ودوائرها تعمل صيانة لمعداتها ومشغلاتها في هذا الشهر إن صح كلامهم.!، لماذا هذا الاستهداف للمواطن إن كان بقصد او بدون قصد.
عبد المهدي ياابن النائب العطشان كما كانو يسمون ابيك وذلك لكثرة مطالبته للماء في تلك الفترة عليك اخذ لقب جديد لخدمة ابناء البلد وخاصة الفقراء ان فعلتها سيخلدك التأريخ ك ابيك، وان لم تفعلها فسيلحقك بسابقيك رؤساء الحكومة الفاشلين المتعاقبين على حكم العراق.