23 ديسمبر، 2024 9:09 م

خطفوه من شوارع المدينة المنكوبة المحاصرة , والمقبوض على أيامها بالقوى المسلحة ذات المسميات المتنوعة , أخذوه والجميع , لا يرى ولا يسمع ولا ينطق , فالخطف يومي وحدث عادي , ولا داعي للتشكي والمطالبة , “الطايح رايح” , وكل مَن عليها فان , فلماذا المطالبة بالحق ومحاسبة العدوان.
لا يوجد مبرر أو مسوّغ لخطفه وقتله وتغييبه في غياهب التراب , دون ذنب إقترفه!!
كل الجرائم موثقة عبر الأقمار الإصطناعية , فلا توجد جريمة مهما كان نوعها غير موثقة , فالبلاد تحت الكامرات التي تقرأ ما مكتوب في الورق.
منذ ألفين وثلاثة كل شيئ موثق ومسجل تصويريا , وستظهر الجرائم للعلن وسينال المجرمون الجزاء الأكيد , فإن أمهلوا فلن يهملوا.
مدينة فيها أكثر من (1200) مغيَّب , ولا من مطالبة وموقف حاسم ضد الفاعلين , ولماذا تغمض الجهات المسؤولة عيونها , ولا تبحث في الموصوع؟
أين الذين غيّبوهم؟
هل آوتهم المقابر الجماعية؟
هل دفنوهم أحياءً؟!!
هل هم في معتقلات “مطامير” سرية لا تصلح زرائب للحيوانات؟
ما هو مصيرهم؟
المخطوف تنقطع أخباره , ويصبح في خبر كانَ !!
فهل هذا دين؟
وهل حقا يحرمون قتل المدنيين؟
وهل هؤلاء أعداء دين؟
ولن يضيع حق وراءه مطالب!!
“وما الله بغافل عما تعملون”!!
د-صادق السامرائي