23 ديسمبر، 2024 5:19 ص

هل سيتنحى الخامنئي عن السلطة

هل سيتنحى الخامنئي عن السلطة

ان العمائم التي حكمت ايران منذ عام ١٩٧٩ وتسبب بمقتل الملايين من البشر في ايران والعراق وسوريا وغيرها الان في وضع لاتحسد عليه ، فالجيل الجديد الذي ولد عقب سرقة المعميين للثورة عام ١٩٧٩ يشكل اليوم نسبة تتراوح من ٧١٪؜-٧٧٪؜ من الشعب الايراني وهذا الجيل لا يعرف عن شاه الا الجامعات والمستشفيات والطرق التي شيدها والموجودة لحد الان في ايران ويسمع عن مجتمع علماني كان بايران شيده الشاه وابيه متأثران بالنموذج الاتتوركي . لهذا فان كل ماتطبل له الماكنة الدعائية لنظام الملالي ضد الشاه اليوم هو حرث في البحر. لقد شاهدت بمطار اسطنبول امراة إيرانية خمسينية سافرة تردي الحجاب وهي تصعد الطائرة المتجهة الى ايران ، مثلما ارى الشباب الايراني اليوم ( يتنصّر ) افواجا وقسم اخر يتجه الى اللادين .حركة التاريخ تخبرنا ان الاعمال الوحشية مثل التي قام بها اهل العمائم في ايران لايمكن ان تمر بدون عقاب ويبدوا قد حان الوقت ليدفعوا فواتير كل جرائمهم بحق شعبهم وشعوب المنطقة خاصة الشعب العراقي ، ان سقوط نظام العمائم بايران سيكون له تأثيرا هائلا على الشرق الاوسط وشمال افريقيا والعالم كله . سقوط نظام العمائم بايران سيغير شكل العالم جيوسياسيا واجتماعيا واقتصاديا ونفسيا . سيكون هناك عصران ،الاول عصر ما قبل سقوط المعميين والثاني عصر ما بعد سقوط المعميين . سقوط نظام العمائم بايران بعني انقراض العمائم بكل الشرق الاوسط وشمال افريقيا مثلما انقرضت طبقة السومراي في اليابان ، وتحرير الملايين من البشر بهاتين المنطقتين من الجهل والخرافة والعبودية . يتداول الان ان الشعب الايراني بقرى ايران اخذ يرمي بالحجارة وغدا يرميهم بالنعل . وهذا يدل على تنامي الوعي الحقيقي في اكثر البيئات الايرانية جهلا وهي القرى والارياف بواسطة التجربة والتكرار والمعروف ان التكرار يعلم الحمار . فهذه الطبقة المسحوقة بالقرى والارياف هي التي اعتمد عليها الخميني بالسيطرة على اهل المدن الاكثر وعيا والذين من الصعوبة خداعهم بالخزعبلات المذهبية عام ١٩٧٩ . وفي النهاية لايصح الا الصحيح وسوف تنتصر المنطقية والعقلانية والعلمانية وينقلب السحر على الساحر . املنا كبير ان تتحرر الشعوب الايرانية قريبا من الإخوان المسلمين الشيعة بواسطة ثورة شعبية كاسحة بنفس الطريقة التي تحرر بها الشعب المصري من الإخوان المسلمين السنة لكي يتفادى المأسي الكارثية للحرب ، فالأنظمة السلطوية مثل نظام العمائم بايران ذات الايدلوجيات الشمولية العابرة للحدود لايمكن ان تتخلى عن السلطة او تصلح نفسها . ان شمس العقلانية والعلمانية ستسطع قريبا فوق سماء ايران وتركيا والعراق والسعودية بعد ان تتحرر من الطفيليات الفتاكة المعممة التي أبادت الحرث والنسل . عندها فقط يعم السلام والرخاء كامل منطقة الشرق الاوسط .