18 ديسمبر، 2024 1:51 م

هلك صدام ولم يهلك الصداميون

هلك صدام ولم يهلك الصداميون

رغم ان طاغية العراق الملعون الهالك (صدام القذر ) قد تم اعدامه عام ٢٠٠٦ تنفيذا لحكم الله والشعب وبعد مايقارب الثلاثون عاما من الجور والظلم والقتل وسفك الدماء وان الاعم الاغلب من افراد الشعب العراقي قد تصوروا فرحين في حينها ان حقبه البعث الكافر واجهزته القمعية قد ولت بغير رجعة واسدل الستار عن ابشع صفحة تاريخية في تاريخ العراق الحديث والعالم لكن هذه الفرحة وهذا التوقع لم يكن في موضعه ومحله على الاطلاق وكانت مجرد نشوه وقتيه لا غير .

حيث اكتشف المجتمع العراقي وبكل شرائحه وبمرور الايام ان للطاغية صدام وزمره بعثه المجرم الدموي امتداد وجذور لازالت تصول وتجول في شتى مجالات الحياة في العراق وعلى العكس اخذت تنشط مجاميع وزمر ايتام البعث الكافر ومريديه وصار لهم كيانات سياسية ولهم ثقل في المجتمع ولهم يد طولى ولهم حصانه ولهم اناس مدافعين عنهم بقوة وعادوا الى مناصبهم وصرفت لهم رواتب ومخصصات وبأثر رجعي والعجيب بالامر ان الكثير يكن لهم الاحترام والتقدير !!!

يعود ظهور زمر البعث الكافر ( الصداميون ) وايتامه وبهذه القوة والتحركات ونيلهم المناصب لعدة اسباب منها ان القوى والاحزاب الاسلامية العراقية والتي كانت ترفع شعارات الجهاد والتضحية ومقارعة اللانظام البعثي الكافر للاسف الشديد قد غرت بعضهم مغريات الحياة من مناصب واموال وغيرها فاخذت طريق الوقوف الصمت والانزواء والوقوف على التل وترك البعثيين وايتامهم من الجوكرية التشرينيين يصولون ويجولون في بلد المقدسات وينشرون الفسق والفجور والرذيلة والعماله دون عقاب او تهديد او حتى ردة فعل قولا او فعلا اضافة الى ضعف المؤسسات الدينية وصمت رجالاتها الغير مبرر والغير مقبول كما ان مجاملات القادة الاسلاميين للعناصر البعثيه وارجاعهم الى وظائفهم والتستر عليهم بحجه عدم ارتكابهم جرائم او كونهم اقارب لهم من درجات معينه كان ايظا سبب في عودة البعث الصدامي بوجه اخر كما ان ترك فتاوى العلماء الثوريين والمجاهدين وعدم تطبيقها وغض النظر عنها جعل من ايتام البعث الكافر يتمادون في غيهم بل اصبحوا اكثر قوة وخبث ولئم وشيطنه ومكر وباساليب خبيثه ودعم دولي امريكي صهيوني خليجي رغم انهم دمى ملوثه تحركهم الصهيونيه وامريكا والعلمانية المعادية للدين ضد الشيعة والمقاومة الاسلامية لكن لازال لهم شأن ورأي عام واستفادوا من التطور التكنلوجي المعلوماتي ومواقع التواصل الاجتماعي التي هي دون رقيب او حسيب ليبثوا سمومهم .

ان ما شاهدناه في ما يسمى بتظاهرات تشرين وما لحقها من احداث ورفع لشعارات ضد الدين وضد المجاهدين وسب وشتم علني بالمقدسات والمراجع الدينية والشهداء والاحزاب الاسلامية وقادتها وخاصة الحشد الشعبي المقدس وفصائل المقاومة الذين تعرضوا لادهى واقوى حملة اعلامية بعثيه خبيثه في تشرين وما بعد تشرين لهو خير دليل على ان حقبه البعث الدموية لم تنتهي باعدام الطاغية صدام واركان دولته الدموية .

ان العاقل اللبيب يجب ان يتعض من حوادث الدهر وتجارب الايام والمحن والملمات ولا يكرر ذات الخطأ الذي وقع فيه مسبقا وما مر على شعبنا العراقي من ظلم وجور وطغيان ومصادرة للحريات وتهجير على الهوية وتسفير وتنكيل طائفي ومقابر جماعية واعدامات بالجملة والتمثيل بالجثث وهتك الحرمات وضرب المقدسات وقتل النفس المحرمة وتصفيه مراجع الدين والعوائل العلمائية يدعونا بل يوجب على كل المجاهدين الغيارى عدم اعطاء اي فرصه للبعث وفكره القذر وايتامه الجوكريه التشرينيين الالحاديين وابعاد كل عنصر بعثي خبيث كافر .

فليس هلاك طاغية ما .. يعني انتهاء فكره وخططه الشيطانيه معه فيزيد كان فردا واحدا وجيشه كان بالالاف وهكذا الطواغيت لهم اذناب وعملاء وظالمين وقمعيين يجري الظلم والتعذيب والقتل والخبث معهم مجرى الدم في الشرايين .

رغم كل ما نراه من تمدد فضيع لقوى الجوكرية البعثيه وزمرهم الفاسدة ورغم علوا كلمتهم في الرأي العام وصوتهم الاعلامي المدعوم دوليا وخليجيا ورغم مكرهم وحقدهم ودسائسهم يببقى صوت المجاهدين المقاومين لهم بالمرصاد واكيدا سيخسرون امام قوة وحنكه وعقيدة ابطال فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي المقدس وقادته الشجعان فلا زال صوت الحسين يستصرخنا ويلهم للمجاهدين المقاومين الحماس والثورة المحمدية الاصيلة وستعلم زمر البعث الكافر والجوكر الامريكي التشريني من أضعف ناصراً وأقل عددا .