الخطاب القرآني واضح وجلي بالحث والتذكير والهداية والارشاد باتخاذ النبي الخاتم صلى الله عليه واله وسلم اسوة وقدوة لكي تتحقق المصلحة العامة للعباد فينعمون بالأمن والأمان والسلام والتحرر من قيود الذل والعبودية والجهل ,لأن النبي صلى الله عليه واله وسلم جسد بسلوكه ارقى معاني الانسانية وأعظم القيم العليا للأخلاق والاهتمام بالآخرين وبذل الغالي والنفيس لهدايتهم وتوحيد كلمتهم وتزكيتهم وتطهيرهم من كل الشوائب الجاهلية والقبلية والطائفية القاتلة فقد حقق النبي الخاتم في ظرف عقدين من الزمان انجازا لامثيل له في التاريخ عندما اقتلع جذور الصنمية التي يمتد طولها في النفوس لمئات السنين فقد كسر جدران الصمت وشق حجب الظلام وحطم الاصنام المادية والمعنوية وحرر عباد الله له وحد ه ورفع عنهم أغلال الذل والعبودية وانقذهم من بأس بعضهم البعض ونشر تعاليم السماء الكفيلة بتنظيم الحياة بكل جوانبها وأصبح العرب مهد الحضارة والاسلام والمدنية والنموذج الامثل المحتذى به والجاذب لسائر الناس في المعمورة, ولكن ما نراه اليوم في امة العرب والاسلام عموماً وفي بلدنا العراق الجريح من تشرذم وتفرقة ورجوع قهقري للعادات القبلية الجاهلية والواجهات وانتشار الفساد بما كسبت ايدي الناس وصمت ومهادنة وركون للظالمين والفاسدين وابتعاد عن السلوك الرسالي الاخلاقي للإسوة والقدوة النبي الخاتم صلى الله عليه واله وماحصل من تشويه وتجرأ على الإسلام وعلى قائده الخاتم صلى الله عليه واله بسبب الجهل والفهم الخاطىء وبسبب العمالة والخيانة من قبل اعلى العناوين ,ينبري المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسي بكل قوة وثبات واصرار وعلم وشجاعة بصرخة مدوية تُذكر وتحث وتوجه الامة العربية والاسلامية وشعب العراق الى نصرة الصادق الامين صلى الله عليه واله بالقول والفعل لإبراز كرامات واخلاق وجهاد وانسانية وتضحيات وعدالة ومقام ومنزلة النبي الخاتم منتقدا الصمت المهين والسكوت الرخيص حيث قال في بيان (نصرة الصادق الامين صلى الله عليه واله) (الصمت المهين والسكوت الرخيص المطبق الوضيع على ما جرى ويجري من اعتداءات وانتهاكات على المقدسات والحرمات والكرامات والأعراض والأجساد والأرواح وأخيرها وليس آخرها ما حصل ويحصل من قرح وقدح وجرح وطعن واستهزاء وسخرية بالقرآن الناطق صاحب الخُلق العظيم النبي الصادق الأمين الناصح الكريم (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ) وكما حصل سابقاً ولا زال يحصل مثله تجاه القرآن الصامت كلام الله الحكيم….. وعليه فالواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني والتأريخي يلزمنا نصرة النبي المظلوم المهضوم (صلوات الله وسلامه عليه وآله ) بكسر جدار وجدران الصمت وشق حجاب وحجب الظلام …… وعليه : لا يجوز شرعاً وأخلاقاً إقامة مسيرة أو تظاهرة أو موكب أو مجلس وتأسيسه أو التصدي للخطابة في مجلس أو الحضور في مجلس ، لا يذكر فيه جانب من جوانب شخصية النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكراماته وأخلاقه وجهاده ومجاهداته ومنازله الحقيقية الواقعية الباطنية والظاهرية التكوينية والتشريعية……)
وفي غير هذا البيان تشهد مواقف إخرى وبيانات وثقافة اسلامية رسالية معتدلة اخرى للسيد الصرخي الحسني وتأكيده على العنوان الجامع لكل المسلمين والوحدة خلف نهج النبي الخاتم لحقن الدماء ووقفه بجانب كل مظلوم ومحروم ومضطهد في العالم الاسلامي والعربي وفي كل مكان واعطاءه المفاهيم الشاملة غير المقيدة للمذهب والطائفة نرى ذلك جليا في بيانه الموسوم (ثورة الحسين ..من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ) على خلاف الفهم الطائفي الكلاسيكي لمن يدعون علماء المذهب الذين جيروا ثورة الحسين عليه السلام لأبناء المذهب والطائفة , وما تجلى عن هذا البيان من وقفات مشرفة للإخيار بجمع التبرعات للنازحين في حملة اسلامية عربية اصيلة تنم عن الفكر المحمدي الاصيل والثقافة الاسلامية المعتدلة المتجاوزة لحدود الجغرافية والمذهب والعرق والقومية . http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8A%D9%80%D9%80%D8%A7%D9…/ بيــان رقم – 27 – نصرة النبي الصادق الأمين (عليه الصلاة والسلام والتكريم) https://www.al-hasany.com/?p=2041 ثورة الحسين …من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين