22 ديسمبر، 2024 8:18 م

القادرون على التبرير خونة , وأقدرُ المبررين المثقفون والمفكرون والذين يسمّون أنفسهم نخبا.
مما يعني أن الخيانة ربما مذهبهم وديدن سلوكهم , وبهذا أطاحوا بوجود أمتهم رغم كثرتهم , ولعلعات ألسنتهم وأقلامهم.
وبرغم تنوع كتبهم وطروحاتهم وتحليلاتهم وتخريجاتهم وتسويغاتهم , لكن الأمة تزحف على بطنها وأنينها شديد.
فهل أن الأقلام خائنة؟
وهل أن نخب الأمة خائنة؟
أو أنها تمارس الخيانة الحضارية والإنسانية والفكرية والمعرفية , وتتمرع بغفلة العارفين , وغباء الأذكياء المارقين.
الأمة في مأزق مصيري , ومَن يمثلها يتراقص على هامش الوعيد , ولا يستطيع أن يقدم ما يساهم في رأب صدع وجودها , ومنحها طاقة كينونة ذات أمل , وقدرة على صناعة الحياة اللازمة لوجودها الأصيل.
فمعضلة الأمة في إمعان أبنائها بالخيانة بأنواعها!!
وهذه الخيانة هي التي تصيبها بمقتل أليم.
فهلاّ وعينا الخيانة!!
وتعلمنا أن لا نخون علّنا نكون!!
فهل أنّ الخيانة مذهب ودين؟
وهل أن الخيانة من الإيمان؟
تساؤلات لابد من الوقوف أمامها بشحاعة وجرأة وإقدام وإصرار مكين.
فالأمة التي تخونها نخبها لن ولن تكون!!