23 ديسمبر، 2024 2:23 ص

من يثأر… لوطن العراقيين .. وشعبهم ..؟

من يثأر… لوطن العراقيين .. وشعبهم ..؟

المخلصون للوطن هم الذين يثأرون لوطن مزقته الذئاب المتوحشة دون رحمة من قانون..البارحة رأينا حدثا بارزا لم نكن نصدقه انه حدث في بغداد عاصمة المختلفين..وفي مجلس نوابها الذي عودنا على اتخاذ القرارت بما تخطط له الكتل الفاسدة المرتشية ما ترغب وتريد.
لاول مرة وبقدرة القادر القدير تحول المشهد منهم الى نواب حتى لو قيل ان بعضهم جاؤا بالتزوير..حين تمردوا على رؤوسائهم في التنفيذ بعد ان صحت ضمائرهم ..وانتخبوا رئيسا للجمهورية خارج سياقات اللف والدوران واتفاقات المسئولين الذين ما حصدنا منهم خلال 15 سنة الماضيات سوى الفرقة والسلب والنهب وبيع الوطن للاخرين والاستيلاء على حقوق المواطن المواطنين.
نعم يقف حزب الدعوة المتخلي عن القيم والاصول ومبادىء الصدر الكبير بجانب الحزب الديمقراطي البرزاني الذي لا يؤمن بعراق موحد للعراقيين. لينتخب برهم صالح الذي لا نقول عنه نقي 100% لكن هو الافضل والاحسن من بين الاخرين الذين أذاقونا مُر السنين ..وقد بان معدنه بترشيح رئيس الوزراء رأساً بعد الفوز حتى لا يضع مجالا للمناورين من افساد عملية التمرد على اباطيل الحزبين اللذين مزقا الوطن هما الديمقراطي الكردستاني والدعوويين..رغم ان الترشيح كان مدبرا سلفا ولم يكن بمستوى طموح العراقيين..
2
نقول للدكتور برهم صالح الرئيس الجديد : ان سايكولوجية غالبية مجلس النواب اليوم متحفزة لاختراق الصعاب للخروج من المأزق الكبير.فأقدامهم
على التمرد على قادتهم الباطلين هي اول اشارة لصحوة الضمير على الفاشلين السارقين الذين لم يبقوا للوطن والمواطن من معين لفقدانهم قيم الحياة المقدسة ولشيوعهم نظرية الفساد كشطارة على المواطنين..فسقطت عنهم نظرية الاصلاح التي بها يدعون..كلهم دون تفريق..؟
المرحلة الثانية تقع على عاتق الدكتور عبد المهدي ان كان صادقا ومخترقا للحواجز الكونكريتية من اللا مخلصين – ولا أظنه قادرا ان يفعل- هو ان يقدم على : ترشيح الوزراء المختارين من خارج كابينة احزاب الخيانة والتدليس..فيقدم مثلا على اختيار الفريق الركن الغانمي لوزارة الدفاع..والفريق الركن عبد الغني الاسدي لوزارة الداخلية..والدكتور علي علاوي للمواصلات … والدكتور الجابري لوزارة الخارجية ..والدكتورصبيح التميمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ..والدكتور طاهر البكاء لوزارة التربية والتعليم ..والاستاذ هاشم الشبلي لوزارة العدل .وتختار الوزراء الباقون من خيرة اساتذة الجامعات ليستبعد كل النفايات التي تقترحها احزاب الخيانة التي تلطخت ايديها بدماء واموال العراقيين ..استبعادا كاملا ولن يسمح لاحد بالدخول في هذه المسيرة الجديدة.
ولربما يقولون وكيف يستطيع عبد المهدي تمرير مثل هذه الكابينة..اقول له : ان كل النواب سيقدمون على عمل ما عمله زملائهم الاخرين املا بتبيض صفحاتهم السوداء عبر السنين ..وبذلك ستخترق الباطل الذي تعود عليه قادة النهب والسلب وسيخرج الشعب كله رافعا الراية لك بالتأييد..وبهذا ستنهي فصلا من فصول المآساة العراقية التي خطط لها الأعداء من خلف
3
الحدود لقتل الوطن والعراقيين..أنه ثأر السنين ..اقدم وأصنع لنفسك تاريخا ولوطنك المجد التليد.وبذلك ستقدم اجابات شافية ووافية للمواطن العراقي لكل الاسئلة التي يطرحها الفكر العراقي اليوم للتخلص من أخطاء الماضي القاتلة.بهذا التوجه سوف يُفتح لك باب المجال للتفكير والمناقشة مع الاخرين في أتجاه سليم وتوجيه الذهن الى قضايا جديرة بأن توضع موضع التأمل والبحث دون اهتمام مما تتقوله آلسِنَة الخائبين الذين لا يقبلون بالمخلصين .
فأذا اقدمت يا سيادة الرئيس في اختيار هذا التوجه الصحيح ستفتح المجال الى البحث في القضايا الاساس وقد توفي على الغاية التي من اجلها قبلت مهمة وظيفة التكليف ولو نسبيا لأن جرح الوطن عميق لا تداويه الا السنين…. الصعبة التي ستلاقي فيها المتاعب الا اذا اعتمدت على الصادقين.
بهذا سوف تضيف الزمن الى جهد الانسان لتزرع ثمرة الزرع اي ثمرة حضارة التكليف..ليس المهم ان تختار من نكتب لك من اسماء المخلصين..بل لتخترق كل الاسماء البائدة التي سيقدمونها لكم من اجل التخريب.وبذلك سيكون عهدك عهد اختراق المحاصصة وباطل التزييف..
اما اذا تماهلت وقبلت ما يملى عليك من هنا وهناك فالافضل ان تتخلى عن المهمة حتى لا تضيف الى تاريخك المزيد. وبذلك ستثأر لوطنك العراق ولشعبك من العراقيين…؟
اتمنى من الله ان تصحوا على ما يرغب الوطن والمواطن وما يريد.