الإرهاب قميص واسع فضفاض , على جميع القياسات والموديلات والتقليعات والإفتراءات , إنه صناعة جديدة تستوعب كافة التطلعات التدميرية , ويمكنه أن يكون شماعة لتبرير ما لا يخطر على بال من الجرائم والخطايا والآثام.
نعم إنه القميص الذي يتدرع به كل الجناة والمجرمين , والقتلة والهولاكيين والتتاريين وأصحاب النفوس الأمارة بألف سوء وسوء , والذين تحولوا إلى دمى على رقعة شطرنج المآسي والويلات العربية.
فلا عاصم اليوم لكم من هذا القميص يا عرب , لا دين أوعقيدة ومذهب أو إنسانية , ولا تقوى وورع وعمامة ولحية وطرة ومحبس وبيت عبادة.
فأنتم متهمون بإرتدائه مع سبق الإصرار , ولن تثبتوا بأنكم أبرياء , إلا أن تقتلوا بعضكم بعضا , وتفنوا عن بكرة أبيكم , أو تلقوا بأنفسكم جميعا في البحر , أو تدفنوا أنفسكم في رمال الصحارى , فتتطهر الأرض منكم.
وأنتم لا تستحقون الحياة , ولهذا سلط الله عليكم حكاما يقتلونكم ويقتلون أنفسهم فيما بعد , وهم يرفعون رايات الإرهاب.
فبعد أن يمحقون وجودكم ومدنكم , يتم إدانتهم بأنهم قد إرتكبوا فظائع بإسم الإنسانية , وعليهم أن يُقتلوا لأنهم إرهابيون أيضا , والدليل ما فعلوه بأبناء شعبهم , فإن فعلوا كل هذه الفظائع بشعوبهم فأنهم سيفعلون الأخطر والأبشع بغيرهم وعليهم أن ينمحقوا تماما.
تلك حكاية غرائبية في بلاد تسمى عربية , تسعى بما أوتيت من طاقات حياة لصناعة جحيمات الموت والإبادة الجماعية , تحت مسميات يتم إختراعها وتصنيعها وتصديرها إليهم عبر وسائل الإتصال السريع جدا , والخاطف للأرواح والأبصار والبصائر , فتراهم بلا عقول سكارى بالأوهام والأضاليل وسلاف البهتان الإتلافي اللذيذ.
فتيقنوا أيها العرب بأنكم كما يُراد لكم لا كما تريدون , ولا خيار عندكم إلا أن تقاتلوا بعضكم , وتقضوا على دينكم ووجودكم , أيها المعادون للحرية والديمقراطية والحياة المدنية الجميلة المعاصرة.
فموتوا ببعضكم , ما دمتم تستعينون بأعدائكم للعدوان عليكم , وارفعوا رايات الديمقراطية الدموية السمحاء!!
وطاب إحتراقكم واقرؤوا الفاتحة على أنفسكم أجمعين , أيها الغادرون المهوسون بزيادة المقابر في بلدانكم (المهجومة) على رؤوسكم بمعاولكم الإرهابية وقائدكم أكبر شيطان رجيم.
وتصبحون على جحيم جديد!!
وعاش العرب وداموا يتذابحون!!