22 نوفمبر، 2024 8:34 م
Search
Close this search box.

معطيات العبادة تبلور شخصية القائد/القسم العاشر

معطيات العبادة تبلور شخصية القائد/القسم العاشر

وشاهد آخر نود الإشارة إليه وهو أن السيد مقتدى الصدر(دام عزه) قد سبق المجتمع بالوعي واليقين وحدد موقفه تجاه المحتل منذ اللحظة الأولى ولم ينخدع بالمحتل ولم يخف من المحتل بالرغم من قوته وجبروته وتسلّطه والسبب في ذلك هو خوفه من الله سبحانه وتعالى، ومن خاف الله أخاف منه كل شيء ..
وقد رأينا كيف خافت أمريكا وجيوشها من صور السيد القائد مقتدى الصدر(دام عزه) المعلقة على الجدران!!!!!

وكانت الفجوة بين وعي ويقين السيد مقتدى الصدر(دام عزه) ومستوى الأمة كبيرا خصوصاً أن الأمة قد فقدت قائدها الشهيد السيد محمد الصدر ( قدس سره ) مما أدى إلى تناقص ذلك الوهج الإيماني الذي أوجده السيد الشهيد محمد الصدر(قدس سره)….
فقام السيد مقتدى الصدر(دام عزه) بحكمته وبما يتمتع به من يقين ووعي بتربية الأمة والارتفاع بها إلى المستوى الذي يؤهلها إلى تحمل المسؤولية كأمة…..
فكان ما كان في الجمعة الرابعة عشر التاريخية كانت تلك اللحظة تمثل نقطة البداية للإمة والدرس الأول الذي تتعلمه من أستاذها المجاهد مقتدى الصدر(دام عزه)…
وخلال هذه الفترة بدأت الفجوة تتقلص شيئا فشيئاً إلا أنها ستبقى لان السيد مقتدى الصدر(دام عزه) أيضا خلال عمله الجهادي يزداد يقيناً ووعياً كما لايخفى …..
والمراد من كلامي أن الأمة بعد أن خضعت لتربية السيد مقتدى الصدر(دام عزه) وبعد ارتفاعها ووضوح الرؤية لها تجاه المحتل واستعدادها لتحمل المسؤولية التي تتطلبها المرحلة نجدها قد تفاجئت بالسيد مقتدى الصدر(دام عزه) عندما تحدى الطاغوت الأكبر حين اصدر بيانه الشهير مطلع نسيان من العام 2004 الذي أعلن من خلاله الجهاد الدفاعي ضد المحتل فكانت كلمته الشهيرة “أرهبوهم” هي من أعظم الكلمات…

وهي أوضح دليل على درجة الوعي والإخلاص واليقين لهذا القائد…

ومع ذلك نجد أن الكثير من أنصار السيد مقتدى الصدر ( قدس سره) قد بكوا كثيراً بالرغم من تحملهم المسؤولية ولكنهم تصوروا أن هذا الأمر يعني نهاية السيد مقتدى الصدر(دام عزه) وبعد الجهاد الدفاعي المقدس أُجبر المحتل على طلب الهدنة وتنازل عن كل مطالبه الباطلة …..

ماذا يدل هذا الأمر ؟

بوضوح على يقين السيد مقتدى الصدر(دام عزه) فبهذا اليقين يرى أمريكا مجرد قزم صغير حقير ومجرد أسد من ورق ألا يكفي هذا دليلاً وكاشفاً عن ما نستطيع إدراكه لليقين والإخلاص الذي يتمتع به السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر (دام عزه) ؟
كيف لا يكون كذلك وهو قد تربى على يد والده السيد الشهيد محمد الصدر(قدس سره)….
وبالتأكيد أن هذا اليقين هو الذي جعله قائداً صالحاً في زمنٍ ندر فيه القادة المخلصين وما الصلاة على محمد التي يصليها المؤمنين والتي في ذيلها الدعاء للسيد مقتدى الصدر إلا دليل على هذا التأييد والتسديد الإلهي…..

ومن خلال هذا الكلام تبين لنا أن أهم معطيات العبادة والذي هو التوحيد بدرجته العالية هي التي بلورت الجانب المهم من شخصية السيد المجاهد مقتدى الصدر(دام عزه)….

وللحديث بقية اذا بقيت الحياة ويليه القسم الحادي عشر..

أحدث المقالات