23 ديسمبر، 2024 6:53 ص

معطيات العبادة تبلور شخصية القائد/القسم الثامن

معطيات العبادة تبلور شخصية القائد/القسم الثامن

أن الارتباط بالمطلق هو التوحيد بنفسه فالشريعة طرحت شعار ” لا اله إلا الله ” …

ومن خلال العبادة يترسخ ويتعمق هذا الشعار…..
فالعابد الموحد أو الموحد العابد نجده يجسد التوحيد في تصرفاته ومواقفه …..

وحيث أن هناك درجات متفاوتة في اليقين والإخلاص كذلك هناك درجات أيضا متفاوتة بالشرك!

فهناك شرك جلي(صريح) وشرك خفي…
بل أن هناك درجات من الشرك الخفي لا يصرّح بها العرفاء لأنها:
أولاً : لا يمكن إدراكها إلا بدرجة عالية من العبادة واليقين وبالتالي رفضها ونفيها….
ثانياً : قد يكون إخبار عامة الناس بها يؤدي إلى نتائج سلوكية سلبية وهذا هو الحد الفاصل بين الظاهر والباطن.
ومن هنا يتضح أن الإنسان يختلف في درجات التوحيد والإخلاص بالرغم من كون صيغة العبادة ثابتة واحـدة…

ونلاحظ أيضا أن الدرجات العليا في الإخلاص واليقين التي تكون من معلولات العبادة ونتائجها تكون من حصة القلائل!!!
وأما سائر الناس يكتفون بأقل من ذلك وهذا الفرق هو الذي جعل بعض الأفراد قادة والآخرين رعية صالحة….

وللحديث بقية اذا بقيت الحياة ويليه القسم التاسع..