19 ديسمبر، 2024 12:39 ص

مرحلة وستزول حتما!!

مرحلة وستزول حتما!!

الكتابات اليائسة تطغى وتحسب كل شيئ إنتهى في البلاد , والحياة فيها لن تقوم لها قائمة , وأكثرها تنطلق من مرتكزات إنفعالية وعدم معرفة كافية بالتأريخ.
فما يجري في البلاد والدول الإقليمة من حولها لتأمين مصالح وتحقيق مشاريع , ويتحرك وفقا لمناهج مقررة ومرسومة بإتقان.
ولعبة المصالح تتغير فيها البيادق على الدوام , وما هو صالح لها اليوم لا يصلح لها في الغد , ولهذا فأن التغيير حتمي وضروري لتأمين المصالح , وإلا فالشعوب ستثور وتمتلك إرادتها , ولكي يتم إمتصاص غضب الشعوب وثوراتها , لابد من تغيير الأنظمة التي تُتَّهم بأنها هي السبب.
وفي الواقع القائم أن اللعبة إقتضت ان تدار ببيادق معممة , مما تسبب بتخميد الجماهير وشلها , وإرغامها بإسم الدين على الخنوع والتبعية والإنقياد لأدعيائه , بل أن الحالة تعقدت بتشكيل أحزاب مؤدينة تتاجر بالدين , مما أصاب الإرادة الجماهيرية بمقتل.
ومع هذا فأن إرادة الشعوب لا ترقد , وتنهض بقوة وعنفوان , وإن ستواجَه بأشد قدرات الفتك بها , وبمعاونة ذوي المصالح والأطماع , الذين يقفون على التل ويعطون الإشارات للدمى للإتيان بما هو مشين , وعندما تحين الفرصة ستتهمها بأنها قد فتكت بالجماهير , وعليها أن تتبدل ليأتي وجه آخر ينفذ ذات المشاريع.
وبعض الأنظمة الرافعة لرايات الدين أثبتت قدرات فائقة في تأمين المصالح وتدمير العرب والمسلمين , ولهذا سيتم مساندتها وإطالة أعمارها إلى أبعد ما يمكن , ويتحقق فيها تأهيل الشعب وتدجينه للخنوع والإستسلام , وإن ثار فسيواجَه بالحديد والنار , ومع كل الإجراءات اللازمة للمد بعمر النظام الخادم للمصالح , فأن تغييره لابد منه لكي تمضي الأمور على ما يرام.
فالقول بأن الحالة لن تتغير فيه نوع من اليأس والإستسلام , فلا يوجد شيئ في الدنيا لا يتغير.
والحياة ستأتينا بما هو صالح لها , ومساهم في إطلاق إشراقاتها الساطعة على الأجيال.
فهل لنا أن نؤمن بصناعة الحياة لا بإستيرادها؟!!