20 ديسمبر، 2024 1:48 م

مدللة الغرب تففد بريقها الخداع وستنطمر

مدللة الغرب تففد بريقها الخداع وستنطمر

دون غيرها من الحروب التي شهدتها المنطقة أوصلت هذه الحرب الى العالم رسالة واضحة مفادها  ان هناك حقوق مهضومة لشعب عربي مضطهد ابي مناضل وان هناك دولة مصطنعة مدعومة من أمريكا والغرب بشكل عامتواصل هذه الدولة انتهاك كل الأعراف الإنسانية حتى القوانين والأعراف الدولية . ودون غيرها من الحروب أظهرت هذه الحرب مدى ضعف دولة الاحتلال وقدرة الابطال الفلسطنينين على استرداد هيبتهم ووضوح حقوقهم المهضومة . وهي وحدها التي أظهرت خسة ودغش بعض الأنظمة في العالم التي ادعت بالوفاء للمبادىء. ودون سواها من الحروب كسب الفلسطينيون والشعوب العربية الحرة الحرب الإعلامية في عصر التكنلوجيا الحديثة رغم محاولات الغرب في استعطاف الراي العام العالمي تحت مقولة حق الدفاع عن النفس وإرهاب المقاومين الاحرار متناسين مقولة إرهاب الدولة.

لن يكون  العالم بعد هذه الحرب كما كان قبلها حيث ستختفي و سيتغير معنى ما يسمى بالإرهاب وسيتغير مفهوم حق الدفاع عن النفس الذي دفع  بالمغتصب والمعتدي الى التمادي في الاجرام وقتل الأطفال والنساء وغيرهم من المدنييين العزل. المهم ستتغيير معظم او  جميع المقايس السياسية والاقتصادية والاجتماعيةكما ستتعرض وظائف المنظمات الدولية كالامم المتحدة الى التطور والتغير وذلك بفضل عدالة  بعض القضايا الدولية  مقرونة بتأييد الطيبيين والمخلصيين من  الشعوب وخاصة الغربية منها .

ففي اخر استطلاع للرأي(Latest Poll ) أجرته  النيويورك تايمز في ست مناطق انتخابية متارجحة(Swinging States ) في أمريكا تخلف بفاصل كبير الرئيس الحالي بايدن عن منافسه الجمهوري ترامب حيث ابدى الكثير من المستطلعين وخاصة من الشباب  في خمس من المناطق الانتخابية الست أعلاه  (60% من هم دون 30 سنة) معارضتهم لما قام به الرئيس بارسال الاساطيل الى مناطق الشرق الأوسط لدعم دولة الإرهاب. هذه من أوائل ملامح التغير لدى الأجيال القادمة من الشعوب الغربية وحتى الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو غوتيراس ابدى غضبه واحتجاجه بشكل مبطن واحيانا صريح من أفعال إسرائيل  مما حدى بممثل إسرائيل في الأمم المتحدة الى مطالبته بالاستقالة.

احقا نحن في عالم على هذا الكوكب تظهر فيه احتجاجات ملونية في  دول العالم وفي الغرب بالذات منددة ومستنكرة بافعال مدللة الغرب إسرائيل ( The Darling of the West) ؟

نعم هذه هي الحقيقة الان فكم استغرق من الزمن كي يفهم الغرب بالذات حقيقة قيام دولة مغتصبة بكسر الصاد بتشريد شعب وسلب ارضه (Usurpation of land )وإرهاب وقتل أطفال هذا الشعب ونسائه وشيوخه.

يبدو ان هذا الوليد المدلل يعمل خارج اطار الإنسانية وخارج اطار القانون الدولي  و حتى خارج عنان اسياده في حرب غير متكافئة disproportionate War)) ولا ينصاع لاي عرف او قانون  وهو يعلم يقينا انه مزورع  كجسم غريب في ارض غير ارضه. وما البناء غير الشرعي وغير القانوني لبناء المستوطنات في أراضي الغير  ورفض الحلول الدولية للمشكلة المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ( 242 و338) وحل الدولتين  وعدم الامتثال للاتفاقية أوسلو  الا دليل على تعنت وعجرفة هذا الوغد الدخليل.

ما اردنا قوله هو ان العالم  بدأ يتغير وسيصبح عالم ما بعد 7 أكتوبر 2023 غير عالم ما قبله حيث سيردع المعتدي بقوة  إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة شعوب  العالم  وحكوماته المجبرة على طاعتها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات