22 نوفمبر، 2024 2:59 م
Search
Close this search box.

مداخلاتٌ في إشكاليات انتخاب رئيس البرلمان المفترض

مداخلاتٌ في إشكاليات انتخاب رئيس البرلمان المفترض

يوم وليلة امس كانت شبه صاخبة تحت قُبّة البرلمان حول الترشيحات والترشيحات المتضادة لإنتخاب السيد ” مشعان كريّم ” < ممثل حزب تقدّم – الحلبوسي ! > لرئاسة البرلمان , ولعلها ” الى حدٍ ما قد تُستكمل نهار او مساء هذا اليوم الأثنين ربما “

    من الملاحظ أنّ التركيز الإعتراضي ليوم امس حول انتخاب السيد كريّم ” من قبل بعض النواب المعروفين ” هو حول ما يستند ويجمع بين تمجيده سابقا وربما انتمائه لنظام الحكم السابق ” وهذا ما قد يعرّضه او تنطبق عليه احدى فقرات العمود الفقري – السياسي للأحزاب الحاكمة بعد الإحتلال المسمّاة ” اجتثاث البعث ” , لكنّه ومن زاويةٍ اخرى فهذا الإحتجاج او الإتهام ” الذي يوثّقوه بعض النواب ” فهو ربما أقلّ درجة من غيره ” والذي يتعلّق بتعاقد السيد محمد الحلبوسي بشركة علاقات عامة امريكية لها علاقة متميزة بأسرائيل وأنّ احد ابرز اعضاء ادارتها هو من ارفع المسؤولين والقادة الإسرائيليين , ورغم أنّ السيد الحلبوسي قد فنّد في فيديو مفصّل عدم وجود شخصية اسرائيلية في ادارة الشركة هذه , لكنّه أقرّ ” فيديويّاً ” أن السبب في التعاقد مع هذه الشركة هو للترويج لحزبه ” تقدّم ” داخل الولايات المتحدة , والتساؤل المفتوح هنا يتمحور ويتركّز عن الفائدة المرجوة للترويج لهذا الحزب داخل امريكا .!؟ ومقابل مبالغ طائلة مجهولة المصدر المبهم .! , وهذا ما يمكن تفكيكه ” على الأقل ” وبما يقود بأنّ التعاقد مع تلك الشركة التي تحوم حولها علائم الإستفهام لحدّ الآن , لا يتعلّق بالسيد الحلبوسي بشخصه فقط , وانّما بحزب ” تقدم ” بأكمله , مع اشارةٍ أخرى أنّ تفنيد ونفي العلاقة مع شخصيةٍ اسرائيلية ذات موقعٍ بارز بهذه الشركة , فأنّ التفنيدات لا تنفع اذا كانت من مصدرٍ واحد او من الشخص الذي تتسدد نحوه الأتهامات من الناحية القانونية المجردة .. ايضا ضمن مفردات التفكيك هذه وربما التشريح السياسي والقانوني , فإنّ القضاء العراقي او المحكمة الإتحادية سبق وان عزلت الأستاذ الحلبوسي عن رئاسة البرلمان كلياً بسبب وجرّاء العلاقة غير المباشرة مع الكيان الصهيوني , لكنَّ ما بانَ أنّ القضاء اكتفى بهذا العزل ! عن قضيّةٍ تتعلق بشكلٍ او بآخر بالأمن القومي للعراق .! ولم يتخذ اجراءات تكميلية اخرى بهذا الصدد الأمني .!  ولعلّ الأنكى في رؤىً جماهيريةٍ ترتفع درجة حرارتها وبدرجة التصعيد المتسارع , هو عدم ملاحظة او مشاهدة موقفٍ ما مفترض من القضاء او من الدولة حول ترشيحِ مرشّحٍ من حزب ” تقدم – الحلبوسي ” لرئاسة البرلمان .! حول هذا الإتّهام , ولا التراجع عن عزل الحلبوسي ! , وبالتالي وضع الشارع او الجمهور العراقي يدور في متاهات السياسة وتقاطعاتها في الصدد هذا بالذات .!

لاشكَّ ولا ريبَ كذلك أنّ المسألة هذه لها أبعاد أخريات , لا نتسرّع في عرض مفاصلها او بعضها , لاسيّما أن لا شأنَ ولا علاقة لنا بكلّ اشكاليات هذهنّ المداخلات اللائي ننآى عنها , انّما كانت من متطلبات التنوير ” وليس التثوير ” في الإعلام  

أحدث المقالات