بالرغم من أن الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) من نوادر الإنسانية والإسلام والمذهب في عصر الغيبة الكبرى حيث أنه (قدس) شكّل الرقم الأصعب وبلغ أعلى درجات العلم والمعرفة والتقوى…..
فقد تربى الشهيد محمد الصدر(قدس) ونهل من أنوارالثقلين كتاب الله(القران) والعترة المطهرة…..
وأنا لا أدعي أن السيد محمد الصدر (قدس) كان هو الأعلم والأعرف والأتقى والأوعى بل إن الأدلة والشواهد التي يصعب عدها وإحصاءها تثبت ذلك بكل وضوح!!!..
وكذلك تأثيره على هداية الناس لكل من عاصر تلك الفترة العظيمة التأريخيية….
ولازال هذا التأثير مستمراً في هداية الناس بفضل الله!!
بالرغم من ذلك كله فإن هناك أمران يستحقان الملاحظة :
الأمر الأول: هو عدم المبالاة والتهميش لفكر الشهيد محمد الصدر(قدس) بكل مستوياته حتى على مستوى الفقه والفتوى وهذا واضح مع شديد الأسف للفضائيات الشيعية التي تتكلم عن كل شيء عدا فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) بالرغم من إن فكر الشهيد محمد الصدر يمثل خطوة متقدمة في الفكر الإسلامي والإمامي بل أن فكر الشهيد محمد الصدر (قدس) لا يمكن الإستغناء عنه لأنه تكفّل سد الفراغ والفجوات على جميع المستويات بما فيها الفقه والعقائد والوعي الإسلامي..
وقد ذكرتُ في بحوث سابقة إن الشهيد محمد الصدر لم يكن يقصد من تأليفه للموسوعات والكتب إثبات إجتهاده وأعلميته بل كانت نيته هو التصدي للتركة الثقيلة من الجهل التي ورثها أبناء الدين المذهب على حدٍ سواء..
وهذا يعني إن فكر الشهيد محمد الصدر لا يمكن تهميشه والإستغناء عنه!!!!
ولو تعدينا الفكر لا يمكن أن نتعدى الفقه فالسيد الشهيد محمد الصدر بالرغم من الإعجاز الفقهي الذي قدمه لجميع المذاهب الإسلامية مما جعله مرجعاً لجميع المسلمين بمختلف مذاهبهم في عصر الغيبة الكبرى وأقصد المسائل المستحدثة التي أثقلت كاهل جميع فقهاء المسلمين ما عدا الشهيد محمد الصدر (قدس) ولله الحمد فإن فقه المستحدثات للسيد الشهيد محمد الصدر(قدس) مطبوع برسائل عملية كثيرة وهي متوفرة..
بالرغم أيضاً من هذا التفرّد في المسائل الفقهية المستحدثة..
لكننا لا يمكن أن نغفل عن كون الشهيد محمد الصدر مرجعاً للملايين ولازال الملايين باقين على تقليده بل إن البقاء على تقليده هو الأحوط وجوباً كما نصت عليه فتاوى الأحياء فلماذا لا تُذكر فتاوى الشهيد محمد الصدر(قدس) مع إن الأغلب الأعم من مشاهدي هذه الفضائيات هم من مقلدي الشهيد محمد الصدر(قدس)؟؟؟؟؟
والجواب لايحتاج الى تجشم صعوبة..
إن الامتناع عن ذكر فقه الشهيد محمد الصدر بالرغم من ضرورته وتقليد الملايين لصاحب هذا الفقه العظيم..
وهذا الإمتناع هو من أجل إطفاء نور الشهيد محمد الصدر(قدس)!!!!.
الأمر الثاني: إن الله سبحانه تكفّل ووعد بأن نور الله لا يمكن إطفائه ولا شك إن نور الشهيد محمد الصدر هو من أوضح مصاديق نور الله وهذا ما نلمسه ونراه جلياً وواضحاً فإن نور الشهيد محمد الصدر لم ولن يُطفأ بل يزداد توهجاً وبريقاً.