23 ديسمبر، 2024 12:12 ص

متلازمة الحكة المستوية

متلازمة الحكة المستوية

إحنا ناس ما يهمنا طيحان الحظ، ولا يأثر بينا، أصلاً جلدنا يجدد نفسه وي كل عملية مسح ، هسة لو حالنا حال التمساح كان بينا خير من نضوج نقطع من جلدنا وصلة ونسويها قنادر، بس جلدنا بيه خاصية ماكو منها بكل جلود العالم، جلد ما يصلح غير وصلة مسح، حاله حال الخاولي القديم إللي أبد ما نذبه، من يعتگ يصير وصلة مسح، إحنا الجلد مالتنا من تصير بيه حكة نعرف صار وكت المسح، نروح نتوسل بذولاك إللي يعرفون دوا الحكة مالتنا، نبوس چتافاتهم قبل ما ننزل ونبوس الأيادي، وبراحتكم تستمرون برحلة البوسة مالتكم لو توگفون بالأيادي، المهم ذولاك الناس الكتالوگ مفضل عليهم ومفصّل عليهم تفصال يعرفون شلون يستخدمون جلدنا وشلون يمسحون الگاع بينا، نروح إلهم ونوگع دخيل رجليهم، يمعودين صار وكت المسح.
والحكة مالتنا همين درجات، أكو حكة مسح كاشيتين ونرتاح، أكو حكة لازم مسح ساحة بكبر ساحة العرضات، وأكو حكة تحتاج مسح محافظة حتى تهدا وتروح الحكة، وفي حالات متقدمة من الحكة ، المسح يحتاج للتفلة، يتفلون ويمسحون وهي حالة الحكة الدورية إللي تجي كل أربع سنوات وتصير بيها متلازمة، مجموعة أعراض تجي تحت حالة متلازمة الحكة المستوية، إللي من أعراضها نصدگ كل شي، وكل حچي يطلع من حلگنا هو هوسات ومدح، وحركتنا تصير بزغ وردح، ووين ما نمشي نخلي خط أحمر ، وبهاي الفترة يصير عدنا شورتيج بأقلام الجاف باللون الأحمر وتگوم الصين تستنفر كل مصانعها لإنتاج أقلام جاف لون أحمر وبمختلف القياسات، حتى شركة هواوي تتحول بهاي الفترة إلى إنتاج أقلام الخط الأحمر.
ومن أعراض متلازمة الحكة المستوية نحب نتقشمر وإحنا فرحانين لأن قشامر، وهي حالة من الصفاء الروحي لأن ماكو واحد أحسن من الثاني بالقشمرة، كلنا على صعيد واحد، وبهاي الفترة همين ( أو هماتين أو همينة أو كذلك إذا تريد تتفيك ) تصير أصواتنا خشنة عبالك تونا داخلين للمراهقة، وماكو سالفة على لساننا غير قال فلان وشوف فلان، حالنا حال بنية مراهقة بأول نظرات الحب، حتى موبايلاتنا كلها تصير صور الفلان الفلاني، والفلان الفلاني هو حصرياً إللي يعرف يسكّت حكتنا ويعرف وين يمسح الگاع بينا، مسجات الواتساب مالتنا كلها تصير بهاي الفترة أقوال سيادته وإقتباسات من فكره، وكل أمنيتنا بهاي الفترة هي سيلفي وي هذا اللي هو دوا الحكة مالتنا.
ومن تصير عدنا هاي الأعراض نعرف إستوينا وجتي حالة الحكة المستوية، فنعلگ صور بشوارعنا، صور إللي يعرفون الحكة مالتنا، وننصب چوادر، وتگوم مكاتب الإعلانات والفليكس والخطاطين يشتغلون خوش شغل، والشعراء تجيهم رزقة حلوة، هاي كلها مقدمات حتى ينتبه إلنا إللي يعرفون دوانا، لأن همّ كلش وجداً وهواية مشغولين وإذا ما ننبهم تيه السالفة ، فتوصل الإشارة إلى السادة المحترمين إللي شوفوا شگد محترمين ومتواضعين، بكل هاي العظمة يصرون يمسحون الگاع بينا، ولا يريدون يشترون أجهزة جديدة تمسح وتلمع الگاع والرصيف، مكتفين بدورهم الخدمي في خدمة الناس وتقديم دوا الحكة إلنا، ويعلنون أنهم راح يجون لمدننا حتى تشتغل عملية المسح، فنگوم نهيء الشوارع والخرفان تتعجب شنو الموضوع أشو الجماعة د يذبحون بينا ، شنو جاهم عيد وما نعرف، حتى الخرفان عدهم قسمة ونصيب في حالة متلازمة الحكة المستوية.
ويوصلنا الشافي المعافي، نوگف بين يديه نتوسل، ونتمرغل وكل واحد بينا يعرض أفضل مكان من جلده ويعرض إمكانيات المسح إللي عنده، وطبعاً أفضلها تلك إللي تتوافق مع طبيعة التفلة المباركة إللي تخلي عملية المسح تبرج وحسب ما يگول هو أن هذه التفلة هي إللي تخلي متلازمة الحكة المستوية تجي كل أربع سنوات مرة، هي هيچ الأكسپاير مالتها.
طبعاً د أكتبلكم هاي وآني د أهرش كل جسمي، وأكيد أنتو همين أو هماتين بكيف اللاعوب، وأمس بحچايتين تقشمرت وباعولي بطانية أم النفر على أساس بطانية أم النفرين، والخاتون خلت گدامي تشريب باگلا وهي تحلف هاي دولمة وآني أعتذرت لها وگلت صح هاي دولمة وشوفي البصلاية شلون لاچعة عاشت الأيادي، وأفتح الموبايل وأشوف الصور المخزونة في الگاليري كلها صور فلان إللي يعرف شنو الدوا، يمعودين ترى جتي الحالة والگاع محتاجة مسح قوي.
………….