23 ديسمبر، 2024 5:31 ص

ما بعد معرض : مذطاقو

ما بعد معرض : مذطاقو

أكو ناس من يغادرون عبالك كنت لابس قندرة ضيقة ونزعتها، ترتااااااح بس بشرط لابس جواريب زينة ما تطلع ريحة، وصوابع رجليك ما بيها فطريات تطلع ريحة عبالك بوتيتة خايسة ( من أهم التغييرات السياسية التي حصلت في العراق خلال عشرين سنة الماضية هو تغيير البطاطا إلى بوتيتة ).
والمشكلة إحنا ماكو جواريب بيها خير ، كلها نايلون صيني، تريد لك جواريب گطن ماكو، حالها حال الأمان بهذا البلد، من هاي، صح أكو جماعة غادروا الصورة الحزينة المخربطة للوطن إلى صور جميلة ملونة ، بس ريحتهم بعدها موجودة، أففففففففف. وفي الحقيقة هم لوصوا في الصورة، كل واحد بيهم گال آني أگدر أرسم بس نطوني صبغ وفرشة وما عليكم/ ما أريد أي منظر لأن آني أگدر أرسم، والناس الفطّر صدگوا بيهم، راحوا جابوا أصباغ من أميركا وبريطانيا وقسم من فرنسا وقسم جابوا أصباغ عربية إسلامية تتوافق (حلوة مال تتوافق) وي فقه نتف الإبط والتغوط، تالي طلعوا لا يعرفون رسم ولا بحياتهم شايفين منظر حلو أو لازمين فرشة، وتعال شوف اللوصة إللي صارت بصورة الوطن، لعبان نفس..
هسة وينهم ؟
ما اريد أجيب طاري واحد وأنسى اللاخ، بس هم معروفين بلوصتهم، وبعدين من أكتب أسم واحد قبل الثاني النوب يگولون ليس كتبت الطائفة العلانية (كلهم علة وداعتك) قبل الطائفية العلانية الثانية، وليش إسم هذا قبل ذاك ؟ ما أريد أدخل بهذا القارش ولا الوارش، بس إللي يملخ الچبد والچلاوي هو أكو ناس قافلين عل مذهب والطائفة والقومية، وكل شي غير هذي الثلاثية ما تهمهم. ينسون كل شي ويدورون على هيچ سوالف… هسة روحوا دوّروا بالخرة حَب رگي أحسن، على الأقل تكرزون حَب الرگي وأنتو گاعدين بباب الگراج على السكملبي وتشوف المنظر الرائع للزبالة گبال بيوتكم .
هواية أسماء، هواية مجرمين، يا مجرمين، حتى الجريمة تستحي منهم !
هسة آني ما أحچي على المجرمين قبل 2003، آني ما أحب الأفلام القديمة لأن الترجمة تكون تعبانة وزغيرة ، هسة خلونا باللي جونا بعد ما خلص ذاك الفلم، خلونا من 2003، وأبطال أفلام الحركة والاكشن والقتل والكوميديا من ذيچ السنة وإلى إشعار آخر، إللي حتى الناس ما تشوف فشلهم في رسم اللوحة صاروا ممثلين لأفلام الاكشن والحركة والكوميديا، ومن يخلص التصوير بالكواليس كل يوم يرجعون ويلزمون الفرشة بلكن يضيفون شي للوحة ويخبون اللوصة لو الضربة الفاشلة، فتجي الضربة النوب بعد أشنع، وإحنا ما عدنا بخت بيكاسو ولا سلفادور دالي، حتى نگول هاي لوحات عالمية ، صح تبين مليوصة بس ترى هي لوحات غالية وثمينة ، لا يابة لا، هاي اللوحات مال هذولة الجماعة إللي جونا تشبه حفاظة طفل ما مغيريله ليوم كامل والنوب الطفل كان عنده إسهال بسبب فرط الديمقراطية والجو حار كلش والماي ماكو وتعال حير بحالك !
المشكلة مو بذولاك، المشكلة بينا ، ومثل ما گالت أم كلثوم ” العيب فيكم وبحبايبكم” وهم زين ما غلطت بالحرف الآخير من العيب ولو أعتقد المعنى كان يصير أدق، هي هاي، المشكلة فيكم وفي حبايبكم، مشكلة المذهب والطائفة والقومية، يمعودين المذهب ذهاب العقل ، والطائفة تسويكم تطوفون البلدان والمدن تبحثون عن إللي يلمكم ، والقومية تسويكم بعد ما إلكم قائمة وتشطركم أقوام مشتتة في الصورة الكاملة للمجتمع الإنساني الكبير .
هذولة إللي قشمروكم بإسم المذهب والطائفة والقومية بعد 2003 وينهم هسة ؟؟ كلهم گاعدين مريشين ومرتاحين برة اللوحة المليوصة ولعبان النفس إللس سووها، قسم رجعوا لاميركا، وقسم ببريطانيا وقسم عد أهل العُگل، وقسم وقسم وقسم، المهم محد بيهم ظل باللوحة، تركوها للناس الغشمة إللي حضروا لهم معرضهم الاول…معرض ” مذطاقو ” ، أي تعلمنا من داعش هيچ تسميات، يابة معرض مذطاقو هو ” مذ : مذهب – طا: طائفة – قو: قومية ” ووگفوا گدام لوحاتهم وصفگوا وگالوا ” آيبااااخ آيباااااخ يروح لكم فدوة سيزان وفان كوخ وبيكاسو ” وهذولة نفخوا نفخة ولا نفخة كوكتيل البامية واللبلبي والفاصوليا المنگوعة بالصودا لمدة ست ساعات، شلون تنفخ نفخة عبالك تاير مال تاتا بعز الصيف ومحملة 89 راكب عدل.
شوفوا وين صاروا وأنتو بعدكم ما تعرفون تفهمون شنو إللي صار ويصير، هم صاروا وقبضوا فلوس اللوحات إللي اشتريتوها أنتو، وهسة هم مرتاحين. والمشكلة مثل ما گلت، إحنا جواريبنا صينية ونايلون، وصوابعنا مليانة فطريات حالها حال أدمغتنا الموبوءة، صح هم غادروا ، بس ماكو راحة، لأن الريحة ذبحتنا، وبعدين، بيني وبينكم، من كثر ما وكلونا حلاوة الوعود الديمقراطية، صا بينا سكر، وبين الصوابع مليان جروح، وما تصير له چارة، ننتظر عملية بتر الساق، وهم همين ما يفيد، كله شهرين، ونعلن حالة الوفاة !
خلي يفيدكم معرض مذطاقو  !