23 ديسمبر، 2024 9:40 ص

المجتمعات البشرية بأسرها ذات أديان , ولا يوجد مجتمع بلا دين إلا فيما ندر , فلماذا أوهمونا بأن الإسلام هو المشكلة؟
ألا تساءلنا؟!!
أم أننا قد إنطلت علينا اللعبة القاضية بمحق المسلمين بالإسلام المسيس الممذهب والمدجج بالدوغماتية الشرسة الحمقاء؟!!
هل سيصحو العرب والمسلمون ويتبصرون ويمتلكون الجرأة والشجاعة على التساؤل وقول الحق , ومواجهة أنفسهم بقدرات عقلية وفكرية معاصرة؟
سيقول قائل وفقا لأوهامه وما يُراد له أن يقول , وكما يحلو له من التوصيف والتوهم , وهذه هي اللعبة الجوهرية والمطلوبة للوصول إلى أقصى قدرات تدمير الدين بأهله ومحقهم ببعضهم , وهم صاغرين ومندفعون بقوة المجانين نحو حتفهم المبين.
ومن المستغرب أن الذين يمثلون الدين بدرجاتهم ومسمياتهم المتنوعة المتعددة المختلفة صاروا الأدوات المنفذة لهذه الأجندات , وتحققَ توظيفهم بأساليب يغفلونها فأسهموا بتدمير المجتمعات وحرق الدين بالدين , وهم يغامرون بتصوراتهم المضلِلة التي يخادعون بها أنفسهم والآخرين.
والمعضلة الكبرى أن المجتمع قد تحول إلى مطية للمبرمَجين للنيل من الدين وأهله , فانطلقت سلوكيات مرعبة توفرت لها البيئات الحاضنة اللازمة لتحقيق أقسى درجات الدمار والخراب.
فالحقيقة المغيبة والمستورة , أن العرب والمسلمين يتعرضون لهجمة حولتهم إلى ملعوب فيهم وبهم في ميادين اللعبة , بعد أن صاروا فرقا وجماعات مؤزرة بقدرات وإمكانات عدوانية للنيل من بعضهم , فهذا يكفر هذا وذاك يكفر ذاك , ويحلل دمه ويستبيح وجوده , والمعمم الموظف لتمرير البلاء جاهز للإفتاء المرير والقضاء بالخطير , وهو يسبح بإسم ربه , لكن رب المعمم القدير غير رب المقهور الفقير.
وفي هذا الدولاب الفتاك يدور الدين وأهله , والدولاب تدوّره قوى خارجية , أو يتم إمداده بطاقة ذاتية تساهم في حركته العنيفة , لكي يتساقط منه مَن لا يستطيع الثبات في مقاعد الوعيد .
فهل خرجتم من تيار اللعبة؟!!