هنالك دائما اشخاص يعتبرون ظاهرة في الحياة الدنيا وربما يكون من الصعب تكرارها عبر التاريخ ومرور الايام وذلك لان هؤلاء الاشخاص يتميزون بشخصية وصفات نادرة ومميزة بكل معاني الكلمة وقد سجل التاريخ الاسلامي تحديدا اسماء وعناوين لها مأثرها ومواقفها البطولية والجهادية الفذة والتي عندما يمر عليها القارىء ينتابه شعور بالفخر والعزة والتميز .
ومن هؤلاء الاشخاص الذين سجلت لهم صفحات الايام الخالدة مواقف بطولية وسيذكرهم التاريخ بكل فخر واعتزاز هم قادة النصر الشهداء الجنرال قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ( رضوان الله تعالى عليهم ) هؤلاء القادة الذين كان لهم دور كبير وعظيم في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات في العراق ودحر عصابات داعش الارهابي وحليفها البعث الكافر من حقنا ان نفتخر بهم في ذكرى ليله استشهادهم الأليمة والحزينة قادة صنعوا اعظم قوات قتالية مسلحة مؤمنة وصاحبة عقيدة وبصيرة من الشباب المؤمن والكفاءات العسكرية وهي قوات الحشد الشعبي المقدس والذي انبثق بعد فتوى الجهاد الكفائي والذي اطلقته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف .
كان للشهيدين سليماني والمهندس دور فعال وغير محدود في تنظيم وعسكرة قوات الحشد الشعبي وجمع فصائل المقاومة ووضع الخطط العسكرية بغيه الانتصار كما واشرفوا هؤلاء القادة على توزيع وحدات الحشد الشعبي المقدس ووحداته على الأرض فكان اسم هؤلاء القادة الابطال يرتفع عاليا في هتافات ابطال وافراد الحشد الشعبي المقدس وهو الأول بلا منازع خرّجوا القادة الشهداء أفواج من الشباب المؤمن المضحي ووضعوا لمسات لبناء قوات قتالية مجاهدة لا تهزها الملمات والعواتي اسسوا لجيش عقائدي لا يظلم فيه أحد جيش قوي قيل أنه واحد من أقوى الجيوش في العالم تحت مسمى الحشد الشعبي المقدس .
عندما نستذكر هؤلاء القادة الشهداء في ليلة شهادتهم يعترينا الحزن والألم فيكون فيكون القهر مضاعف لان الثار لدم الشهيدين سليماني والمهندس باق في ذمتنا نحن كشعب عراقي فالحزن بالغ والشجى عميق ومؤلم حيث تمر ذكرى استشهادهم والعراق لم ينتقم لهما لغاية الان فنحن نعتقد جازمين بأن الدم الطاهر للشهيدين سليماني والمهندس لازال يفور وكأن دمهما يطرق مسامعنا وبصوت عالي وشجي وهو يقول احتلال يصول ويجول وانتقام دمنا لازال مؤجل ومنسي .
نعم مؤجل ومنسي فأين شعب العراق من رد جميل القادة الشهداء ونحن نرى المجتمع متعلق بملذات الدنيا الفانية وكل همه الاموال واحياء اعياد راس السنة والحفلات متناسي ان هنالك دين في رقبته الى يوم القيامة الى القادة الشهداء الذين وصفتهم المرجعية العليا في النجف الاشرف بأنهم قادة النصر وكيف ياترى نحي الاعياد ونفرح فبطبيعة العرب ومنذ التاريخ القديم انهم والمفروض ان لا ينامون عن ضيم او ثأر وكيف اذا كان الثأر من معتدي غاشم وغادر مثل العدوان الامريكي المجرم .
كانا ولا زالا القادة الشهداء الجنرال سليماني والمهندس قمران في سماء الشهادة والجهاد ودماءهما كانت ولا زالت شوكة في عين كل حاقد وعميل وذيل للامريكان القتلة .
دمهم اكيدا سيبقى يستنهض قادة وفصائل المقاومة الاسلامية وتشكيلاتها البطلة لان دمهم الزاكي هو مشعل الكرامة والشهادة ستعود فصائل المقاومة الاسلامية وحشدنا الشعبي الواحد المتحد المقدس لتجدد عهد الولاء والوفاء لهما وهم في رحاب الباري عز وجل وجنات خلده وعطاءه .
املنا كبير وعظيم بالمقاومة الاسلامية وقادتها وفصائل الحشد الشعبي المقدس بان يثأروا لدم القادة الشهداء لان المقاومة الاسلامية وابطالها وقادتها شوك في حلق الاحتلال الامريكي للعراق فالاحتلال الغاشم يراقب وبلا شك صنيع ابطال المقاومة الاسلامية التي باتت تؤرق المحتل وعملائه الخونة وجوكريته الانذال .