19 ديسمبر، 2024 10:59 م

1
في المدينة التي تحب
العطر والورد
عيناها غيمتان من عطش
دمعها يسقط على الرمل
شقائق نُعمان
2
بيني وبينها جُدر
راسخة بعمق الارض
أُسسها عشق صوفي
لا يتأثر بعوامل تقلب المناخ
ولا بالتعريه
3
عيناي تسأمان ذُبالة الاشياء
ولطالما كِرهتُ النهايات الغامضة
لا اريد أيُ شيء يسحبني للوراء
اريد ان امارس التجربه
تجربة الاشياء التي أتوق
لفك طلاسمها
4
فمذ ودعتها أتوق لظفيرتي
التي قصّتها أمي وخبأتها
بحقل ذُره عند ضلع نهرها
وانفخ بالجمر المتبقي
بنيران مواقدها
ولاخطُ على رملها رواية أيامي
5
صرير الريح يباغتني
كأني في طريقي للسماء
كا ئنا نورانيا
أُخاطبُ ربي
أيُ خطيئة اقترفنا
لتصبح انهارنا مأوى لعصافيرنا ؟
6
أُخاطبه
كالذي تجلى له
فخرَ صَعِقاً
لكني لست بنبي
ولا املك سبيلا لمعجزه
7
هذه البلاد التي عيونها
كزُرقة البحر
ومراعيها تميل للسواد من خصبها
هذي البلاد يقتلني حزنها
يُرهقني حُزن اهلها
فهل ستستقيم ؟ ويقول شُعرائها
*وداعاً لشعر الالم
8
أم أعّول على قصائدي ؟؟
لتترجم افكاري
عساها ان تكون رسولي
بيني وبينها

*عنوان النص مقتطع من عنوان
ديوان الشاعرالمجري دانييل لفانتي “لم نعش سُدى”
*وداعاً لشعر الالم مقوله للشاعر محمود درويش

أحدث المقالات

أحدث المقالات