23 ديسمبر، 2024 4:16 ص

عام سيأتي وعام سيرحل
ستظل قصيدتي
حكاية مّطرزة بالشعف
وردة بّريه
وومضة تتوهج
وبقاءاً ابديا
وسأظل ابحث بين طياتها
عنكَ ولو كنت قريب
عن ريح وماء وسفن مُغادره
عن مطر وياسمين، ونار وثلج
وعنكبوت الحروب والراحلين حطبها
والنوم والبرد بين خيام
لناس يتوسدون الثلج
وفقراء ومعدمين
ومهمشين على هذه الارض
انها صوتي الذي ينبعث من ضميري
الى ان الغالي يلبس ثوب العافيه
الى ان يّتوج الانسان كسيد المشهد
٢
كان يبرر بحياء
لا تنتقدوني وانا استعيرها
هكذا وجدت نفسي
من يوم انزلقت من رحمها الطاهر
حشرة ارضه
تلتهم الكتب
ينام معي بحكاياهم بشعرهم
جبرا

واليزابيث بيشوب
وحمزاتوف
وغوته

وحين تروني اقرأ تحت عمود الكهرباء
اعذروني ايضاً
فبيتنا عبارة عن علبة صفيح
ممتلئه بانفاس ناس من قرب ومن بعد
لا متسع للانطلاق مع الفكر
التقيته مؤخرا مصادفه
بمطار عمان
بحثت بخزائن الذاكره عرفته
بنظارته المقعره
ونظراته التي توشي برجل ابتلع أطنان من سطور الكتب
ابتسمتت وواصلت طريقي
شاعره من العراق