18 ديسمبر، 2024 9:14 م

سبَّ: شتمَ , لعنَ , أهانَ , حقَرَ
هذه لعبة مسيّسة بدأت منذ إنطلاق الإسلام كدولة , تهدف لإشغال الناس وإبعادهم عمّا سيحصل , وخدعة إعلامية قديمة جديدة.
فوسائل الإعلام المعاصرة تجيد أساليب الإلهاء , وتوجيه الأنظار بعيداً عن الحقيقة المريرة , لأن القوى المتسلطة عاجزة عن مواجهتها , فتجدها في بعض المجتمعات المتورطة بأنظمة حكم فاشلة , تستخدم السب لإشغال الناس بموضوعات لا قيمة لها , فما هو دافع سب الأموات , أيا كانت مواقفهم ودياناتهم ومذاهبهم؟
المجتمعات المدعية بالإسلام , ما أبقت رمزا مهما كانت درجته ودوره إلا وأشبعته سبا وشتما , وحتى الله والقرآن والنبي , تحقق سبهم بسلوك المسلم المناهض لجوهر الدين ومعانيه وخُلقه.
تلك حقائق يومية دامغة , وعندما يُراد تسليط أضواء الكراسي عليها , يتم توجيه مَن يمارس العمل بموجبها , لشد الأنظار وإلهاء الناس بما لا يعنيهم.
وعلاج هذه العاهة المخالفة لمعاني الإسلام , بإهمالها وتفريغها من محتواها ونواياها البغيضة.
إنها تهدف لشق الصف ومساعدة أعداء الأمة والدين , لتحقيق أهدافهم بعناصر الهدف المطلوب , وأصحابها يخدمون أسيادهم , ويبرهنون بأنهم أتباع أعداء الدين.
فالمسلم الحقيقي حريص على وحدة المسلمين , وتعاضدهم وتفاعلهم الرحيم , وإعتصامهم بحبل الله المتين , أما الدعوات الطائفية التناحرية والمنطلقات التفريقية فليست إلى الإسلام بصلة.
إنتبهوا أيها الناس , فالألاعيب الغاشمة طغت , وفاق سيلها الزبى!!
“وتلك أمة خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عمّا كانوا يعملون” البقرة : 134
و”أذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم” حديث
وفي التراث كتب عن السلوكيات المريضة , ومنها لإبن الجوزي (512 – 597) هجرية , “تبليس إبليس” و “أخبار الحمقى والمغفلين”!!
فإلى متى يبقى البعير على التل؟!!