18 ديسمبر، 2024 9:50 م

تحشيد مصدر حشَّدَ أي جمع الناس لأمر ما , وعادة يكون لمعركة , فالتحشيد هو إستعداد لمنازلة أو منازلات إحترابية أو تصارعية على غاية ما.
فدعوات التحشيد ضد مَن؟
ومَن يمول التحشدات الهادفة إلى غايات خفية واجندات إهلاكية ؟
ولماذا صار الدين قناعا وآلة خداع وتضليل لأخذ المغفلين إلى مهاوي سقر؟!!
هذه اللعبة ممولة إقليميا وعالميا ومخابراتيا ونفطيا , وتهدف للإيقاع بالإسلام وأهله , وتدمير وجود أمة ذات هوية وإرادة ودين قويم.
وهي لعبة مصالح , فالقوى الإقليمية تدين بمصالحها وتريد إبعاد الحروب عن أراضيها , فتسعى لجعل البلدان المجاورة التي إمتهنتها سوح وغاها , وأهلها حطب عدوانها وفداء لها.
وكأي لعبة ستنتهي وقد تستغرق أجيالا , وستؤول إلى عصف مأكول , وستنكشف نواياها , بعد أن أتت أكلها إلى حين.
فبلاد العرب أوطاني مصادرة الإرادة , وما يجري فيها مُبرمج ومرسوم ويُدار من قبل ذوي العزم العزوم , وكل قوة في المنطقة تتحرك بسلطان وحسبان , وأنظمة حكمها تحركها القوى وفقا لمصالحها , ومن شذ سيأكل الزقوم.
والغاية أن يتحشد أبناء الأمة ضد بعضهم وبهذا ينتفي وجودها , وما دام الدين الذي به تحققت وتألقت يوظّف ليكون عدوها , فسيهوي عليها بالضربة القاضية!!
وإنَّ التحشيدَ وعيدُ!!