للإعـجـاب أسـبـاب !
نـظـام صـدام الـشـمـولـي : ( عـادل ) فـقـد سـاوى فـي جـوره بـيـن الـعـراقـيـيـن بـدون تـمـيـز ، فــذبـح الـسـنــي والـكـردي والـشـيــعـي ، وحـتـى الـمـقـربــين !
نـظـام صـدام الـشـمـولـي : أدخـلـنـا فـي حـروب ، خـرجـنـا مـن جـمـيـعـهـا مـنتـصـريـن ، مـمـا جـعـل الـعالـم بـأكـمـلـه ، يـحتـرمـنـا ، ويـخـشـانـا ، ويـنـحـنـي لـنـا ، ويـرفـع الـقـبـعـات كـل مـا مـر عـراقـي مـن تـحـت بـرج إيـفـل ، أو سـار فـوق سـور الـصـيـن الـعـظـيـم ، أو ذهـب لسـيـبريا للاسـتـحـمـام !
نـظـام صـدام الـشـمـولـي : أزهـق فـي حـروبـه الـطـائـشـة أرواح مـئـات الآلاف مـن الـشـبـاب ( الـغـر الـمـيـامـيـن ) ، لـيـحـفـزنـا عـلـى الـتـكـاثـر، ويـحـث نسـائـنـا عـلـى الـمـزيـد مـن الإنـجـاب .
نـظـام صـدام الـشـمـولـي : حـافـظ عـلـى شـرف الـحـرائـر الـعـراقـيـات ، وسـمـح لـهـن أيـام الـحـصـار بـمـمـارسـة أنـواع التـجـارة فـي أسـواق عـمـّـان . وفـنـادق الـسـوبـر ستـار فـي أنـجـع ( شـالـيـهـات ) الـخـلـيـج !
نـظـام صـدام الـشـمـولـي : أطـعـم الـعـراقـيـيـن الـطـحـيـن الـمـمـزوج بـأنـواع الـشـوائـب ، لـيـدرب أمـعـائـهـم ، ويـهـيـئـهـا للـسـنـوات الـسـبـع الـعـجـاف .
أمــا أنـا فـإعـجـابـي بـه أشـد وأعـتـى ، لأنـه جـعـل مـنـي أخـا ً لـشـهـيـد وعـمـا ً لـشـهـيـد ، وخـالا ً لـشـهـيـد ، وأبـن عـم ٍ لـشـهـيـد ، وابـن خـال ٍ لـشـهـيـد .
ولـولا أن أهـرب ، ويـا لـخـيـبـتـي ، لافـتـخـروا أولادي الآن ، بـأنـهـم أبـنـاء شـهـيـد ، ولـتبـاهـت زوجـتـي بـيـن جـاراتـهـا ، بـأنـهـا أرمـلـة شـهـيـد ، ولـكـنـي خـذلـتـهــم ، وحـرمـتـهـم مـن هـذه الـنـعـمـاء .
إلا تـثـيـر هـذه الأشـيـاء إعـجـابـكـم ؟
إذن أنتـم جـاحـدون !
وإن ذكـرتـم الـمـوتـى فـاطـلـبـوا مـن الله لـهـم ( الـرحـمـة )
لا كـمـا كـان يـقـتـلـنـا ، ومـن يـُـوشـون بـنـا ، ويـسـمـونـنـا بـعـد أن نـذبـح بـالـمـقـبـوريـن .