لا سماء أخرى أَرْضَتني
No Other Heaven Pleased Me
قصيدة للشاعرة: جني لويس
Poem by: Jenny Lewis
Translated by: Gassan Namiq
مراجعة: ع. الصائغ
Edited by: A. Al-Sayegh
أحياناً أداعِبُ شعري، مُتخيِّلاً
يَدَ أبي موضوعةً على حدود الأرض الدافئة
أو راحَه مرفوعة نحو الشمس
مُمسِكةً حَبَّةَ بُندق ناعمة مثل وَجْه، لُبُّها
يَكمنُ بأمان داخِلَ قِشْرها حتى أفتحها لأجد
الخواء؛ كانت المسافاتُ شاسعةً جداً
عِبْرَ أرضٍ وعرة وغير مُستكشَفة؛ أندفعُ
للأمام وأرجعُ للخلف، أسيرُ مِراراً عِبْرَ
المسافة ذاتها بحثاً عن نهر، مجرى نهر،
خطوطِ سكة حديد أو حتى دربِ بغل، أي شيء
مَرَّ هنا من قبل بدلاً من مجرد
أسماءَ في يوميات الحروب – بيت عيسى، دلي عباس،
الفلوجة – كلها بعيدة ويصعب الوصول إليها.
وحدَهُ القَمَر، هو بوصلتي. أنحني عليه مُجَذِّفاً
بينما المسافة بيننا تتصلّبُ وتفتر.
* مترجم وأستاذ جامعي عراقي مقيم في طرابلس – ليبيا.
No other heaven pleased me
Poem by: Jenny Lewis
Sometimes I stroke my own hair, imagining
my father’s hand laid against the contours
of the warm earth or palm up towards the sun
cupping a hazelnut smooth as a face, its flesh
safe inside its shell until I break it open to find
nothing; the distances have been too great
across broken, unreconnoitred ground; pushing
forward and falling back, going over and over
the same stretch searching for a river, a riverbed,
tracks of a railway or even a mule, anything
that’s been that way before instead of just
names in war diaries – Beit Aisa, Deli Abbas,
Falujah – all far away and hard to get to with
only the moon as compass, bent at her sculling
as space between us stiffens and cools
“جني لويس” شاعرة وكاتبة مسرحية وكاتبة أغاني من بريطانيا. تركز على التعاون في ما بين فنون الشعر والموسيقى والرقص والفنون البصرية. تعمل في تدريس الشعر بجامعة أوكسفورد.
لها العديد من المجموعات الشعرية.
قصيدة “لا سماء أخرى أرضتني” التي نقدم ترجمتها العربية هنا نُشرتْ في “The Oxford Magazine” عام 2013. وظهرت مع مجموعة من القصائد الأخرى وترجماتها العربية في
كتاب للشاعرة بعنوان Taking Mesopotamia صدر في مانشستر ببريطانيا عن دار كاركانيت المحدودة عام 2014.
قمتُ بترجمة القصيدة من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية. بينما قام الأخ الشاعر “ع. الصائغ” بمراجعة الترجمة مشكوراً.
ظهرت القصيدة في الكتاب المذكور بنصّها الإنكليزي الأصلي وبالترجمة العربية التي قدمناها أعلاه.