18 نوفمبر، 2024 5:43 م
Search
Close this search box.

لا تنتقد الحكومة واعمل مع الشعب!!

لا تنتقد الحكومة واعمل مع الشعب!!

الحكومة التي تستمد قوتها من قوى خارجية , لا يؤثر فيها النقد ولا تأبه لأي إرادة شعبية مهما تعاظمت , ولهذا فأن إنتقادها لا يؤثر فيها , بل يزيدها صلابة وعدوانا على الشعب.
بينما الحكومات التي تستمد قوتها من الشعب تهتم بأي نقد يوجه إليها , ولا تبخس حقوق المواطنين , لأن مصيرها محكوم بهم.
وتجدنا في مجتمعات حكوماتها تستمد قوتها من قوى إقليمية وعالمية , ومن عمائم ورموز متاجرة بالقيم والمبادئ ومصادرة لإرادة الناس , وهذه الحكومات تحسب الناس أرقاما , ولا يضرها إن تظاهروا أو طالبوا بحقوقهم , لأن أصواتهم يمكن إسكاتها من قبل الدجالين القابضين عليهم , أو المستعبدين لهم بإسم الدين وغيره من الإدّعاءات البهتانية المضللة.
بل أن هذه الحكومات المؤيّدة من قبل الآخرين , تشجع العمائم على الكلام ضدها لكي تؤمّن ترقيد المغفلين , وزيادة تبعيتهم للعمائم المتاجرة بالدين.
وعليه فأن الكلام ضد حكومة تعتمد على الآخرين في تأمين سلطانها على الناس , لن يغير من أحوال الواقع الذي تهيمن عليه , وربما يُقال أنها حكومات ديمقراطية لأنها تسمح بالكلام ضدها , ولا توجد حكومات ديمقراطية لا تستمد قوتها من الشعب , فإذا إعتمدت بقوتها على قوى خارجية , فهي ضد الشعب.
والأمثلة واضحة كالشمس , ففي بعض دولنا تمكنت الحكومات المنصبة على الشعب , والتي تستمد سلطاتها من أسيادها الآخرين , أمضت سنوات حكمها في مناهضة قاسية للشعب , وأوجعته بالحرمان والقهر والإذلال والخطف والسجون , والوجيع الدائم والرعب المقيم.
حكومات تحوّلت مؤسساتها إلى عصابات تعمل لصالح جهات متعددة , تهيمن على المشهد بقواها المؤيدة بقدرات الآخرين العارفين بأن مصالحهم هي الدين المبين.
فكيف يتحرر السعب من حكومات تعمل ضده وتخدم غيره؟!!
لابد من التركيز على الوطن كقيمة جامعة والمواطنة كفعل حضاري , والوطنية التي تعني العمل الجاد المخلص لبناء ما يحتاجه المواطنون , والإبتعاد عن النقد والمواجهة التي تزيد هذه الحكومات شراسة وعدوانية ضد الشعب , فالتأكيد على السلوك الوطني , سيفقدها معاني ومبررات وجودها , خصوصا عندما تجد نفسها منبوذة ومحتقرة من قبل الآخرين الذين سخروها لتأمين مصالحهم.
نعم إن التركيز على الثقافة الوطنية الإنسانية هي الجواب والحل الأنجع لهذا البلاء!!

أحدث المقالات