22 نوفمبر، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

كيف يكون النقد او الانتقاد

كيف يكون النقد او الانتقاد

البعض يعطي الحق لنفسه لان يتطاول على الاخرين ويقوم بتهميشهم لمجرد ان توجهاتهم وافكارهم لا تتفق مع ما يؤمن به

والبعض الاخر يعطي الحق لنفسه بالغاء الاخر لانه لا يراه بشر يستحق الحياة

واخر يعطي الحق لنفسه لان يكون وصي على امة كامله لانه يرى نفسه افضل منها

وعلى هذا المنوال يستمر البعض في ظلم البعض الاخر

وما ان يحاول المظلوم دفع الضرر عنه بخطوه هنا وكلمة هناك وعصيان في منطقة اخره وتظاهر في مكان اخر

ينتفض الجميع ضده ليتهمونه في محاولة تهميش المجتمع والاضرار به وجره الى الهاويه واللاعوده

لهم الحق في انتقادك

لهم الحق في التجاوز عليك

لهم الحق في استعبادك

ويحرم عليك ان تقول لا يحرم عليك ان تقول كفى يحرم عليك ان تلعن اللحظه التي جمعتك بهم

لانهم معصومين هكذا يرون انفسهم وهكذا يراهم انصارهم ( الاغبياء )

*- حين نحاول ان نسلط الضوء على الوضع الاقتصادي العراقي وما ال اليه من انهيار تام

لابد لنا من معرفة الاسباب والاشخاص المستفيدين من وراء انهياره حتى يتسنى لنا معالجة الوضع وانهاء انهياره والمساهمه في
نهوضه مره اخرى

فهل حين نعيب استيراد الطماطم من ايران والكويت ومعجونها من تركيا والاردن في ذلك تجاوز على تلك الدول ومقدساتها ؟ التي
تبطش في اقتصاد العراق ليل نهار ؟

*- حين نحاول تسليط الضوء على الجانب السياسي الذي وصل اليه البلد بسبب تدخل دول الجوار والاقليميه فيه

فهل هذا يعتبر اهانه للمذهب والتجاوز على رموزه التي بالكاد تستحق ان يطلق عليها بشر ناهيك عن رمز مقدس !!!

* تسليط الضوء على الاوضاع المأساويه التي نعيشها ليس الغرض منه الانتقاص من تلك الحكومات او الدول كما يتوهم البعض

بل من اجل انهاء معاناة البلد والنهوض بواقعه بعيد عن تدخل تلك الدول

*- ايران على سبيل المثال اعطت الحق لنفسها بأن تصافح الشيطان الاكبر امريكا وتجلس معه على طاولة واحده للحوار من اجل مشروعها
النووي

واعطت الحق لنفسها بان تكون حارس ومحامي عن دويلة قطر التي طالما امدت الارهابيين بالمال والسلاح في العراق وسوريا وتونس
وليبيا وكانت سبب رئيسي في دمار وقتل شعوب تلك الدول

كما انها اعطت الحق لنفسها بأن تقف وقفه مشرفه مع نظام اردوغان حين اصبح قاب قوسين او ادنى من الانهيار في الانقلاب الاخير

لان مصالحه مع تلك الانظمة تعطيها الحق في ان تتصالح مع ابليس نفسه ناهيك عن بشر وحكومات تتغير وتتغير مواقفها بين لحظه
وسواها….

ذات الامر ينطبق على جميع دول الجوار والمحيط العربي والاقليمي لا فرق بين دوله قريبه ودوله بعيده الكل ينطبق عليهم الامر

*- فاذا كان الجميع يسير حسب هذا المفهوم وحسب هذا الاعتقاد فلماذا حين نتكلم يتهمنا ابناء جلدتنا باننا خارجين عن القانون
وطائفيين واصحاب فتنه

لماذا نتهم على اننا لا نريد الخير لدول وشعوب المنطقة

هل اصبحت العزة والاخوة والدين والتشيع والتسنن لا يعرف الا من باب ابقاء العراق ذليل خانع لدول المنطقة بما فيهم ايران والسعوديه

نحن لا ننتقد من اجل التسقيط بل نقدنا من اجل مستقبل بلادنا وابناء شعبنا

من اجل اصلاح عملية سياسيه حاول الجميع افشالها وانهيارها لانها ان نجحت فبالتأكيد ستصيب شعوب دول الجوار بالعدوة

أحدث المقالات