افتحوا صدوراً للإنسانية لألج فيها وأنعم بالدفء.
لوركا
١
في ربيع مُبكر سيذوب الَثلج
ما العمل يا لوركا؟
وهو الذي قال
أنتِ أقرب اليَّ من الشهقة
وحين اغلقتُ الكتاب ظل
بطلا لأحلامي
ما العمل؟؟ وانا تستبيحني الهواجس
وخطوي
الكفيف الذي يتعثر
وخطى السابلة
بينما يغريني ضوء شمعة
أو لحن فلامنكوً أو نص لشاعر
وكذلك حال الحياة والموت
لأفلسف الأمر بأنهما
نهر آتي ونهر مُغادر
الفكرة تختمر برأسي
ولأني صداها
تلتمع
أُمهّد لها الطريق
ألمُّ بأطرافها كثوب عتيق
عن طُغاةً يعّدون العُدة
لحرب كسابقاتها
عن امرأة من حجر ثمين
تنُاضل لاستخراجِ وثائقها
لتلتقي حبيب مُهاجر
وامرأه أُخرى بعنفوان الشباب
تركها زوجها وذهب للحرب
فانقطعت اخباره
وعن شاعر مات وحيداً في غربته
لم أقرأ اشعاره
عن سنابل تفغرُ افواهها
لمطر ناضب
اتذكر في مقهى Paul المُحبّب
النادلة الآسيوية بعيونها الضيقة
وابتسامتها التي توحي بأن التعاسة
غادرت ظهر هذا الكوكب
تدس يدها في جيبها عدة مرات بخفةِ فراشة
ولوحة عازف الكونترباص المعلّقة على الحائط
أُطالعها بعمق
علَّ اللوحة توحي بشيء يدوزن أفكاري
أخاف أن ابرر لنفسي
أنها أعراض نضوب الكلمات
أم رغبات في عقلي الباطن
ترميني لأبعد ضفاف
يخيل لي أن العازف يراني
لنظل هكذا ندور بفراغ صامت
العازف يحنو فوق جسد صفيح ثقيل
والآسيوية بعيونها الضيقة
وأنا
التي تبحث عن فكرة تلتمع برأس شاعر
٢
لا تذرني فرداً
فرغم النأي
لا زلت أنهلُ قصائدي
من ترُاثِ حُزنك
ورغم النأي
ما زالَ ولاة أمري
يسحنونَ الحنظل
لفطامي منك
وأنا بين الصحو والنوم
كنتُ أُخاطب الله
فرغم المطر الأحمر
ما كان أرحمك يا إلهي
بأرض بابل
وأنا
بين الصحو والمنام
كأن أم أبي فاطمة
تدور رحاها
بمدينه جدرها قصب
بزمن طاعن بالشيب
ترقيني من لوثةِ عشق
ولسان حالها لسان حالي
أنا ابنه الألفية الثالثة
هذه أنا بعدك
امرأة امتلأ قلبها بالثقوب
يَكادُ يَصفر كناي
٣
من قال أن الصور زجاج وورق؟؟
هي أرواح تحس بنا أن كان حديثاً
من القلب للغائبين عن النظر