أعلن مختار محلتنا عن حاجة المحلة لشراء كوستر، وقال في رسالة دزها على گروپ واتساپ المحلة وإللي هو الأدمن مالته :
” بسبب الظروف المحيطة بالمحلة من السيان والمزابل، قرر مختار المحلة شراء كوستر لخدمة أهل المحلة، وندعو الأطراف المعنية للإجتماع في طارمة بيت المختار” وأنهى رسالته الواتساپية هكذا: موووووووا وشفايف.
إستلمنا الرسالة وعرفنا أن مختارنا إستلمها من جهة ما، وأكو دلائل على هالشي، فمختارنا ما يفرق بين الظروف والزروف ومستحيل هو يكتب رسالة ويجيب بيها كلمة الظروف، وبعدين مختارنا أبو شوارب ثخينة وخشم چنه دعامية ڤولڤو وما معقول يدزنا بوسات، وهاي عرفناها بعد ما كل واحد بينا سأل أم الجهال عن معنى ( مووووووووا وشفايف ) في نهاية الرسالة، وطبعاً لو مو هن يعرفن رقم المختار چانت السالفة متخالفة لأن حساب وكتاب وتعال منو دازلك بوسات وشفايف، ولأسباب أمنو- فراشية كل واحد من عدنا ناطي رقم المختار لمرته، لأن نوبات هواية المختار يدز رسايل وإحنا نايمين في أجواء تحت اللحافية، ولازم أم العيال تتأكد من مصدر الرسالة ومن تشوفها من گروپ مختار المحلة تنفرج خوش إنفراج لإستئناف العمليات الفراشية.
إتفقنا على إجتماع تحضيري قبل الذهاب لطارمة المختار حتى نعرف منو الجهة اللي كانبة الرسالة للمختار، وبعد مداولات وتبادل الأفكار والأراء عرفنا أن جهة مجهولة كتبتْ الرسالة وأعطتها لمختارنا وطلبتْ منه شراء الكوستر، طبعاً توصلنا إلى هذا بعد نقاشات معقدة حول صينية الدولمة التي تشاركتْ فيها أمهات الجهال لمعرفة صاحبة الموووووووا والشفايف خاصة أن زوجة المختار زعلانة بسبب خلافات تحت الحزام.
في اليوم المحدد والساعة إللي أتفق بيها مختارنا مع أبو المولدة حتى لا يقطع الكهرباء ويظهر قوة مختارنا على التحكم في الأمور اللوجستية ( رغم عدم تحكمه بالأمور تحت الحزامية )، إجتمعنا، وطلب منا المختار تمويل مشروع شراء الكوستر بعد فاصل من الشعارات بأن ” المحلة لا كوستر فيها مثل المجلة لا پوستر فيها” ، وأتفق الجميع على التمويل وإذا لعب المختار علينا راح ننشر تقرير اللجنة السرية.
إشترينا الكوستر، وأختار مختار محلتنا زوج بنته يصير سايق الكوستر رغم هو يا دوب يعرف يركب بايسكل، وتصاعد الخلاف وكل واحد يريد السايق من جهته، وتم إبقاء الكوستر في الگراج لحين تسوية أمر السايق، بس لأن إحنا نعرف مختارنا ودگاته الناقصة، إتفقنا جميعاً على تفويت الفرصة عليه، فوتة ما صايرة عبالك گالون ڤازالين ( وفي رواية أخرى وازانين ) قبل البدء بالتفويت، رحنا كلنا بظلام الليل وماكو كهرباء المولدة، ونطينا نفر كباب لحارس الگراج ودخلنا للگراج. وچنا قد إتفقنا على تقسيم الحصص من الكوستر، فلان تايرات الأمامية وفلان التايرات الخلفية، وأكو واحد كتل روحه على الباكلايتات الأمامية ، واللاخ طلب الصدر، وآخر واحد أخذ الستيرن.
ثاني يوم والمختار من الصبح دز رسالة واتساپية من گروپ أسمه ( كوستر المختار ) يريد الإجتماع للذهاب إلى الگراج، كلنا جاوبنا : غادر المجموعة، وطلعنا من الگروپ وكل واحد بينا حاضن حصته من الكوستر حضنة غارت منها أم الجهال.
بعد يومين إجتنا للكل دعوة لگروب جديد من رقم غريب، وچانت صورة پروفايل الگروب الجديد شفايف حمرة وإسم الگروب هو ( موووووووا )، طبعاً زوج إللي ما يوافق حتى لو تصير ممالخة وي أم الجهال، وافقنا، وبعد دقايق جتنا رسالة مكتوب فيها :
” تظلون زواج، فرحانين بحصتكم من الكوستر، الكوستر صارله خمسطعش سنة مرمية بالسكراب محد بحالها، بس صبغناها ونفخناها وغسلناها عبالكم جديدة ومشتريها من تمويلكم لمشروع المختار، والمختار گلب بالدخل وخلاني السايق مال الجكسارة مالته…. مع تحيات جبار الأعور حارس الگراج سابقاً”.
رحنا لبيت المختار، فتحت إلنا الباب وحدة ما شايفيها بمحلتنا من قبل، وحدة شفايفها مبرطمة تشبه صورة بروفايل الگروب الجديد مال جبار الأعور، وگالت: أمووووووووداكم! ورگعت الباب.
هسة إحنا گاعدين شلون نرجع تشكيل الكوستر بلكن نلحگ بالمختار، بس ما عدنا ولا برغي، لأن كل البراغي تركناها بساحة گراج جبار الأعور في الليلة الظلمة إللي تقاسمنا بيها الكوستر.
نعلة عليك على هالدگة الناقصة يا مختار محلتنا.