الى د. حميد مجيد المولى لطالما كان فضلك علي كبيرا فلقد نهلتُ من حكمتك ما اغناني عن منهج وكتاب
١
يا مُنّزل الماء
يا ماء دجلة يا اعذب ماء
أيّان هذا البرد ينخر بالعظام
أما من صيّب يحسمُ هذا التّرقب
لتخضر أصص الريحان
الرحماء أوصت بهم الالهة
وكذا الصابرات
يحلمن بغد احلى اذا جن ليل
كمثل من تنظر من ثقب خيمة
تتكئ على بعضها
تفكر بقليلٍ من الدفيء وقليلا
من الخبر وسقف وجدار
تُطبق اصابع على مجرفة لتزيل ركام ثلج
تُعبد طريقا لصغار
او كمن تنتظر المعجزة تأتي من نافذة
تجمد عصافيرها وبيت يسمى مجازا بدار
تقول لست من نسل الانبياء
ولكني دوما افتدي بمن بات ببطن حوت
وشجرة يقطين كانت الملاذ
٢
تستيقظ
تطالع اغلفة المجلات
تقرأ اشعار الطبعة الاولى
تكتفي بأحمر شفاه
وشال من الكشمير مستلقي بدلال
وكأن. فراشات تعانقها ثم تحط على اكتافها
تأمم للبحر كانه خلق لأجلها
يتلفت قلبها لجهة تعرفها
تفض عنده مخابئي روحها
نحلم ان يتحول البحر ليابسة ليعبر
الحفاة للطرف الاخر بمعجزة
تعود بكم من المتناقضات
فهنا تتمتع برفاهية التفكير
وتكتب ما يوائم وتطلعاتها
وهناك حيث وطن تصارعه الضباع
ترسمه شعراً بباطن كفها
كمن يلاحق خيط ضوء
ترسمه بريشة عصفور ناعمة الملمس
مطوق بأرواح غادرت ام تغادر
ولم يبقى بينهما سوى حبر
سال من مدامعها سيل انهار
٣
ضعن الاحبهم حمل وشال
حمل أبردية وشمال
بفراگهم ما ينگضي الليل
ولا طارش بمرهم ينقل اخبار