تناقلت وسائل إعلامية خبرا مفاده أن السييد الحلبوسي وبمعييته 24 نائب سيتوجه إلى بريطانيا، بدعوة من مجلس العموم البريطاني ، وان الوفد سيطلب من الجانب البريطاني التوسط للعراق لدى واشنطن لاعفائه من تنفيذ العقوبات الأمريكية على ايران ، ولو صحت هذه الاخبار فان الوفد الكبير على ما يبدو تم تأليفه وفق مبدأ المحاصصة ومبدأ ترفيه الجميع ، (ارضاء الجميع من مال الفقراء ) والا لماذا هذا الوفد الكبير من برلمان لا زال في مرحلة تأليف اللجان ، يبدو انه برلمان الزيارات والبروتوكولات ، لا برلمان القوانين والانجازات ،( في بلد مفعم بالفساد ) اي توسط هذا بمصاريف 25 عضو من موازنة تعتمد القروض ، والسؤال الاهم ، هل هذا هو من نشاط البرلمان او جزء من واجبات السلطة التنفيذية ووزارة الخارجية .. ؟ اذا كانت هذه البدايات ،..؟ فما هي النهايات ..؟
ان العراق يقف اليوم أمام أسعار للنفط أرادت بها الويلايات المتحدة كسر شوكة روسيا لدورها الدولي الجديد ، وهي أسعار سيصل البرميل فيها إلى45 دولار تقريبا كمعدل شهري ، وهو مبلغ سيزيد من عجز الموازنة بمبالغ كبيرة ، لابد للحكومة من الضغط على النفقات وخاصة فقرة الايفادات الولائم وتعيين المستشارين ، وإيقاف المصروفات التكميلية قدر الامكان ، لأن القروض أصبحت لا تتناسب والإنتاج القومي ، لأن النفط يقف على رأس الدخل القومي وهو عاد ليباع بأبخس الاثمان لكثرة النفط المنهوب في العراق الذي باتت أسعاره تنافس السعر الرسمي للنفط العراقي في المنطقة . عن اي وفود تتكلمون ، وعن اي بروتوكولات تتحدثون البلد أيل للسقوط في كنف القروض ، ارحموا العراق واذكروا نعمته عليكم يا نواب الزمن الاغبر….