20 سبتمبر، 2024 4:35 ص
Search
Close this search box.

كل شيئ أسود!!

ما يهيمن على الرؤية الجمعية هو اللون السود , المانع لرؤية باقي الألوان , فتبدو الحياة ظلمة والوجود عتمة.

هكذا تظهر مناهج التفاعلات مع واقعنا , فتجدنا نبحث عن الدامع الدامي , ولا يجوز التحدث عن الأمل والفرح والسعادة.

فالضحك عيب والفرح ضعف , ولابد أن تكون قسمات وجهك مشدودة لتصبح رجلا , وعليك أن تتواصل مع ما هو قاسي وشديد.

إنها حياتنا المضرجة بالمآسي والويلات  والنكبات الجسام.

فما نكتبه يبحث بالمطمورات السيئة والقضايا البائدة المقرفة , فنأنس بها , ونقدمها على أن الحياة مختصرة بها.

وهذه فرية كبرى , فالحياة واسعة , وتستطيع إحتواء تطلعات البلايين , وهناك ألوان متعددة متفاعلة فيها.

ومن الضلال والبهتان أن نتوهم أن اللون الأسود مصاص الألوان سيدها.

فلماذا ننتأ الجراح؟

ولماذا نساهم بصناعة الدمامل؟

ولماذا نلغي وجود الشمس والنهار؟

ولماذا نعلنها حندس وظلام , وكلنا يحتسي الأوهام؟!!

أحدث المقالات