19 ديسمبر، 2024 12:45 ص

كلهم كذابون منافقون…لا تصدقوهم..؟

كلهم كذابون منافقون…لا تصدقوهم..؟

كل عام والشعب العراقي بخير..وهم لا عيد لهم..؟

الانسان الخاطىء هو انسان ميت ، لأنه راقد في قبر الأنانية ، فهو لا يفكر الا بنفسه ، ولا يعمل حساباً لغيره ،ولا يقيم وزنا لخالقه..فهمهُ وتفكيرهُ وعملهُ هو ملذاتهُ ونفسهُ الرخيصة ولا غير.
الخاطىء شعاره (أنا) ..أما المؤمن فشعاره (لا أنا) ،بل كل الناس.. لذا فهناك فرق بين اهل البيت (ع) والصحابة(رض)ومن يدعون بهم كذبا ونفاقا وتزييفا. لان اهل البيت والصحابة ما عاشوا لذاتهم بل همهم الناس كل الناس الأخرين..لأن رسالتهم كانت هكذا فأدوها بأمانة التصديق والتطبيق.
ان حياة انكار النفس تتطلب مجابهة ومحاربة المغريات بصدق ،ولم يطبقها الا من حمل النص المقدس وقرأوه بايمان العقيدة لا بنكرانها ..فنبذَ كل مغريات الحياة من
2
اجل تطبيق كلمة الحق..فأين من يصلون ويلطمون ويحجون على اهل البيت والصحابة وهم يزيفون المبادىء..
الملتزمون بسيرتهم عليهم الالتزام بمبادئهم في حمل القرآن وما أمر به .. وسيرهم.. تحكي لنا عملهم بصبر وعدل كل يوم ،دون تذمر،ولا استغلال لحقوق الاخرين ، لانهم هم الدستور المقدس الابدي الملزم التطبيق.
حياتهم تتطلب حياة انكار النفس لشهواتها وعدم الاعتداء على حقوق الوطن والمواطن,هكذا كانوا اهل البيت والصحابة .اذن كيف يدعون اصحابهم وقد خانوا الله والكتاب المقدس..والوطن.. وبهم كل يوم لا بل كل ساعة يدعون. هم كذابون منافقون لا تصدقوهم ابدا..قلة منهم من ظل على الايمان يعتقدون..
لا يمكن ان يكون الانسان مؤمنا ،وسارقا وخائنا وقاتلا وقابلا لسرقة حقوق الاخرين في وقت واحد ..لأنه النقيض ،
فلا يجتمع على صدق نقيضان.
3
ان انكار الذات تعني ايضا ان لا نطلب لها الا ما نطلبه للأخر ..ولا نرضي ذاتنا الا ان نرضي الاخرين..فالدين لله والوطن للجميع..فليُرضي كل واحد منا ضميره وذاته قبل الادعاء باخيار الامة..لان اهل البيت والصحابة الاخيار، لم يرضوا لانفسهم الا ما رضوه للناس اجمعين وماتواعلى العدل وهم فقراء.هذه هي رسالتهم والا لماذا تزعموا التغيير..
محمد (ص) مات فقيرا، وهو يملك الامة كلها..وعلي مات شهيدا وفقيرا..وذاك مسكنه في الكوفة معروف-وقد زرته بنفسي- وهو يدافع عنها..وعمر مات ولم يكن لديه سوى قميص واحد واخر يستبدله به .فأين هؤلاء ممن خانوا الوطن ووقعوا مع الاعداء على قتله وسرقوا امواله وباعوه للاجنبي ليعيشوا في رفاه العيش دون الاخرين..ملايينهم سوف تحرقهم وهم اليوم لا ينامون ملأ جفونهم لانهم معذبون ..لأنهم خائنون..؟
4
نعم اقولها بملىْ الفم ..أنهم كذابون منافقون لا تصدقوهم ابداً…؟ ولا تصلوا خلفهم ولا تنتخبوهم لانهم خونة وطن ..والخائن لا مكان لهم في قيادة امة ولا ولاء له من الصالحين.
ما امجد حياة انكار الذات،فهو طريق مضمون للسعادة الحقيقية والحياة الابدية ..انها حياة محملة بالأثمار..ولها قدرة فائقة في ردم الاحقار..لانها مشبعة بايمان الله والوطن..
محمد ينادي في حجة الوداع ..الاخلاص لله والوطن والناس..ولم ينادي بفلان وفلان ليخلق فتنة الزمان… كما يدعي خونة الاوطان – الخطبة موجودة في الطبري على من يريد ان يقرأ ..كان هو ارفع من ان يفرق بين المسلمين الاخوان..
من اراد او يريد ان يخلص نفسه من مهالكها ان يخلصها من ادرانها وشبقها ودناءتها التي تملكها بلا حدود.فالنفس أمارة بالسوء ،والا لماذا جاءت الآديان..؟
5
الدين والقرآن والانجيل والتوراة والزبور وقصص الانبياء جاءت كلها من متغيرات حوادث التاريخ وجدليتها.. لترشد الانسان نحو الفلاح والصلاح ،ولم تأتِ ليتسرى بها الانسان، ويظلم الاخرين.
كل الذين وقعوا على خيانة الوطن في 2003 في مؤتمر لندن ولم يوفوا العهد والأيمان ، ودمروا الوطن وسرقوا الوطن،وفرقوا بين الناس .. دون استثناء لا غفران لهم حتى لو حجوا الف مرة في اليوم لا في السنة.
كل من يحكمون الوطن اليوم هم من زناة الارض الذين لا غفران لهم ابدا لأنهم حنثوا اليمين وخانوا الامانة وأخترقوا الدستور والقانون.. فهم وابو رغال خائن مكة الذي ترجمه الحجيج اليوم سواء بسواء..لا عيد لهم مع المسلمين، لأنهم كفرة زنادقة من اصناف المجرمين….والا لماذا صدقنا كتب السماء التي حذرتنا من المعاصي..والبهتان..؟

6
نعم اقولها بملىء الفهم .. هم واصحابهم والمؤيدون لهم واتباعهم ..وكتابهم.. كذابون منافقون.. لا تصدقوهم فهم الاعداء الحقيقيون لكم..ايها العراقيون ..فوطنكم العزيز القادر على تخطي ازمات التاريخ لكم وليس لمن أنهارت قيم الحياة المقدسة عندهم..واشاعوا نظريات الفساد بأعتبارها شطارة.. وتحصنوا في سجن الباستيل الرهيب ..لقد سقطت قدسية النضال الذي به يدعون عنهم.. هم ومن يناصرهم من احزاب التزييف والبهتان..؟
الوطن لكم أيها العراقيون موحدا كما نشأ على عهد السومرين والبابلين والاشوريين ..وليس لمن يريدون التقسيم بأوامر الاعداء من خونة الاوطان … لهم السقوط والخذلان…ولكم وللوطن حياة الآمان ؟بأذن الله العزيز القدير..