23 ديسمبر، 2024 11:56 ص

كلام على ورق وصاحب السعادة وخواتم من جهة والجزائر واولاد جيفارا من جهة اخرى

كلام على ورق وصاحب السعادة وخواتم من جهة والجزائر واولاد جيفارا من جهة اخرى

(1)
لو كانت السينما روح الفن الانساني فأن الشاشة الصغيرة هي العدسة التي تنقل الحدث الى ملايين البشر فلهذه الشاشة قاعدة جماهيرية لا تعد ولا تحصى لأنها القلب النابض للمجتمع فالتطور الهائل الذي حصل في وسائل الاعلام المرئية جعل من هذه الالة المربعة الشكل او المستطيلة التي تسمى بالتلفاز صديق العائلة في اي مكان على وجه الكرة الارضية …..
فالتطورات والاحداث والكلمة والرأي والمتعة والترفيه والاثارة تحتل مساحات هذه الشاشة على مدار السنة ولكن في شهر رمضان المعظم يختلف الحديث وتتشابك تفاصيل الحياة بسرعة فائقة فترقص البرامج والمسلسلات في القنوات الفضائية بحثا عن من يهوى طقوس رقصاتها المتنوعة …..
فالدراما والاكشن والميلودراما والرومانسية تزدهر في المسلسلات التي تعرضها القنوات الفضائية العربية في شهر رمضان المبارك وتبدع وتصور كل شيء حصل في الواقع وتعرضه بصيغة فنية مليئة بالحوار والسيناريو والاخراج امام العائلة اضافة الى البرامج المتميزة التي تنقل العقل والذاكرة الى واحة الفكر والرأي والمعرفة …..
لذا احرص على متابعة اكبر كم من الاعمال الفنية والبرامج التي تعرض في هذا الشهر الكريم لأن ما يعرض يعتبر خلاصة الابداع التي يصنعها المبدعون ممثلين وممثلات ومخرجين ومقدمي برامج ومحاورين عملوا ولساعات طويلة من اجل صناعة كل ما هو مثير ومتميز للعقل الانساني …..
ومن هذه المسلسلات التي اتابعها واحرص على مشاهدتها
مسلسل صاحب السعادة الذي يقم ببطولته الزعيم عادل امام فقصة المسلسل مثيرة وفيها كوميديا اجتماعية واحداثها تقدم كل شيء جميل عن الحياة بحلوها ومرها ومسلسل كلام على ورق للديفا هيفاء وهبي هذه النجمة الاسطورية التي تنقل الجمال والانوثة عبر عدسة الكاميرا الى سفوح ووديان وسهول الشاشة الصغيرة ومسلسل خواتم للنجم السوري عبدالمنعم عمايري والنجمة مرح جبر الذي يحكي عن عالم غريب الاطوار يخلط الاوراق ببعضها البعض بدءا بالمال والطمع والجشع مرورا بالجنس وخفايا واسرار الحياة خلف الكواليس ويطل الرائع احمد الشقيري في خواطر لينقل تفاصيل الحياة وخفاياها واسرارها للعقل …..
هنا لا اعلم كيف اصف شخصية احمد الشقيري فهو تارة واعظ وتارة معلم وتارة شاب يحلل خيوط الحضارة البشرية فخواطر برنامج متميز لأنه يمد جسور الفكر والرأي والمعرفة ببعضها من اجل ايصال الحقيقة من وجهة نظر الحياة المعاصرة بينما المسلسل الكوميدي واي فاي يقدم طبق لذيذ من الضحك والابتسامة للمشاهد ولا يمكن الحديث عن المسلسلات والبرامج دون ذكر الفنان المبدع رامز جلال الذي يقدم وصفة جديدة للرعب والذعر والهلع للمشاهير من خلال برنامجه رامز قرش البحر …..
وهنالك العديد والعديد من الاعمال الفنية الاخرى التي تعرض على كم هائل من المحطات الفضائية ولا تقل اهمية عن ما سبق ذكره وكل هذا يبقى ضمن حدود الابداع الانساني الذي يقدم كل ما هو شهي ومثير وانيق وراقي للمشاهد في كل اصقاع الارض …..
 
 
 
(2)
 
اعشق هولندا في كل شيء منتخبها الكروي ورياضيها وشعبها وملكها فيليم وملكتهم ماكسيما والملكة الام بياتريكس وهذا العشق ورثته عن ابي العظيم فعندما يدخل لاعبوا منتخب هولندا ارض الملعب اقف واصرخ واهلل وارقص كالطفل وعندما يعزف نشيدهم الوطني وارى الاعلام البرتقالية ترفرف في المدرجات تدمع عيني وتنزل دموعي فعشقي لهم تخطى حدود العشق والغرام والهوى
فالتشجيع لا يمكن ان يوصف بكلمة بل يجب ان يتحلى بالاثارة والثورة وصولا الى الهوس والغضب ولكن هذا لم يمنعني ان اصرخ واهلل واصفق للمنتخب الارجنتيني عندما فاز على المنتخب السويسري حينما سمعت المعلق الرياضي المتميز عصام الشوالي يصف الارجنتينين بأولاد جيفارا…..
حينها شعرت بثوريتي التي استوحيتها من تأريخ تشي جيفارا وتمنيت لو كنت في ملاعب البرازيل لكي ارفع صورة جيفارا امام شاشات التلفزة العالمية لكي يتذكروا هذا الثائر العظيم وما قدمه من تضحية وفداء لتحرر الانسان حينها تذكرت احد اصدقائي الــ VIP عندما حضر قبل فترة احدى مباريات الدوري الاسباني في مدريد عاصمة اسبانيا وحمل شعار ( انا ضد المدريديين ) في مباراة ريال مدري وبرشلونة فلقد قال لي انه شعور رائع ولا يمكن وصفه ؟
وهنالك منتخب اخر وضعت علامة متميزة على مشاركته في مونديال البرازيل انه منتخب الجزائر فلقد اثبت ان المدرسة الكروية الجزائرية تحمل جينات متطورة في عالم كرة القدم فلقد لقنوا الالمان احفاد هتلر درسا لن ينسوه في الهجوم والدفاع ولكن شاء القدر ان يفوز الالمان بالمباراة امامهم وهذا ليس غريبا عليهم فالالمان يملكون كما هائلا من الحظ في لعبة كرة القدم بل ان تأريخهم الكروي مبني على قلعة الحظ الحصينة …..
لهذا دائما اقول ان وطن المليون شهيد لا يمكن هزيمته بسهولة فالجزائريون اقوياء وعنيدون وفي نفس الوقت غاضبون وثائرون هذا ما حصل في مباراتهم مع احفاد هتلر فكانت الهزيمة بطعم النصر والمجد والخلود لذا قدمت تحية خاصة لهم اثناء المباراة لأنهم يستحقونها بفضل القوة والمهارة والابداع الكروي الذي قدموه في البرازيل 2014 …..