إزمة سياسية تعيشها محافظة بابل أبطالها محافظ بابل السيد كرار العبادي ورئيس مجلس المحافظة السيد رعد الجبوري وبعيدا عن كل ماقيل ويقال عن أسباب الأزمة فلابد للمرء أن يطلع على ماحدث ويحدث .. محافظ بابل شاب رشح نفسه ليعتلي على عرش الحكومة التنفيذية في بابل بعد أن فتح باب الترشيح خلفا للسيد صادق مدلول الذي ترك المنصب بعد أن أصبح عضوا في البرلمان العراقي قدم أوراقه غير المزورة للمجلس والمجلس تحقق من كافة الاوراق الثبوتية التي تسمح له بان يرشح لمنصب المحافظ وكان رئيس المجلس واحدا من المدافعين عن كرار العبادي وكل هذا موثق في أرشيف الكثير من الفضائيات وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حينما قال انني اتحمل كامل المسؤولية في ترشيح السيد كرار العبادي وبدأ هذا الشاب يعمل بجد ونشاط حارب الفاسدين والمفسدين أحبوه أبناء المحافظة ليس لأنه كرار العبادي وليس لأنه محافظ بل وجدوا إن هناك عملا جادا إختلف عن السنين الماضية وظهر للعيان ولعل الاعلاميين والصحفيين أكثر الناس إطلاعا على منجزاته وعمله الذي يواصل فيه الليل بالنهار إضافة الى اعتماده على مستشارين كفوئين ونواب ومعاونين أكفأ ولم تجد بابليا واحدا قال ان هذا المحافظ غير جيد والكل يجمع على أنه بدأ بالتغيير ووضع بصمات نجاح واضحة ولعل أهم ماعمل عليه هو مشروع مجاري الحلة الكبير الذي تعاقبت عليه عدة إدارات ولم تكمل جزءا منه وكذلك مجسر الأم وسط الحلة الذي أصبح محل سخرية ونكات ومزاح لأبناء المحافظة كونه بقي أكثر من عشرة سنوات أعمدة إسمنتية واقفة فقط وهو الان يصل الى درجات متقدمة في العمل ..

حتى تفاجأ أبناء المحافظة بإقالة السيد محافظ كرار العبادي من قبل رئيس مجلس محافظة بابل بحجة انها من توصيات اللجنة التحقيقية التي وجدت ان السيد كرار العبادي قدم تأييد سكن من منطقة لم يسكنها من قبل ولكن الحقيقة كما ذكرها العبادي ان الغاء الدرجة الوظيفية التي خصصتها مديرية تربية بابل لكريمة السيد رئيس المجلس التي حصلت على تقرير طبي جعلها تقدم على درجات ذوي الاعاقة كونها ضعيفة النظر وتبين ان التقرير غير مقنع وانها تتمتع بصحة جيدة وغير معاقة وتداولت هذا الخبر اكثر المؤسسات والمواقع الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي مما حدا برئيس المجلس الذي كان يدافع عن السيد كرار العبادي وقدم كل الوثائق الى الاعلام بصحة ترشيحه إضافة الى أنه قال بالحرف الواحد إنني أتحمل كافة التبعات القانونية حول ترشيح المحافظ وكله ذلك موثق يصدر أمرا بإقالته.

ومما يؤسف له ان رئيس المجلس تصرف خارج حدود صلاحياته وخارج قانون مجالس المحافظات الذي ينص على ان اقالة المحافظ لاتكون الا بعد الاستجواب وقناعة اعضاء المجلس والتصويت على الاقالة .

محافظة بابل المنكوبة طيلة السنين الماضية أصبحت تحت رحمة أهواء سياسيين يتصرفون على أهوائهم فأدخلوا المحافظة في أزمة سياسية ربما تؤخر المشاريع والعام 2019 شارف على الانتهاء إضافة الى ان المحافظة ستستقبل بعد عشرة أيام ملايين الزائرين الذين سيمرون عبرها الى محافظة كربلاء ويحتاجون الى جهود متظافرة وليس الى حكومة تمزقها التصرفات العشوائية والقرارات الطائشة ..

كرار العبادي عمل ويعمل لأنتشال هذه المحافظة من ماهي فيه من فساد وضياع بعد ان أشبعتها الادارات السابقة هما وغما ولربما يريد من لايريد كرار العبادي على راس الحكومة التنفيذية إعادتها الى سنين ماقبل النهضة والعمل الجاد ومحاربة الفساد وتكملة المشاريع المتلكئة .. بالله عليكم ..هلا تركتموه يعمل؟