22 ديسمبر، 2024 11:14 م

ثلاثون مرت ….
مرقت بين حروب ….
وحروق….
وحصارات
وأنتظارات قطار طويل
…..
ثلاثون مرت
سيدة الروح …
فالبوح ظل سجينا
في قفص الصمت
ضل ايامه
واقتفى ريحه
كلمح شريد
….
ثلاثون غارت
كأرتدادت رياح
وأشتدادات بروق
وانهيارات صروح
وسقوط مسلات …منارات
مدارات
ومحاذير كانت أساطير
عبرت …
مثل كابوس مريب
كأنكسارات ضوء بعيد
لعينين غائمتين
وانطلاقة سهم طليق
هز السنين بنا
وفزز اطيافنا
فأنتشرت طيور القلق
((غاسق أذا وقب…))
كأن الذي دارفيها
فصول في كتاب قصير
أوجز الغابرون احداثه
بشخوص عابرة
أحداث دامية…..
عاش من عاش…
مات من مات
غاب من غاب
تغيرت الفصول…
الأمكنة أحتدمت
غادرت شكلها
ملامحها…مساربها
اسرارها…وأسرابها
لم يبق منها
غير هذا الصدى والهطول
وذاكرة تهتف في صخبها
ومن لعنة الموت في عنفها
وانكفاء حفاوتها
وانطفاء أضوائها
بأنحناء مسلتها
وأنحدارات مسلكها …
لكن أودية العشب
وانهاره الجبلية الهادرة
وجنة خضرته العابرة
اشجاره وحقوله وثماره
تعلن عبر هذي السنين
أبتسامتها الشاهقة
شهقة ليل السنين
شفاه تحاصر رفضها
وترقى به أنتظاراتها
لعشق يحدق في صمتها
و أبتسامة حزن بليل
…..