23 ديسمبر، 2024 12:29 م

والجميلات والجليلات الأًلى يتكدّسن وراء أقنية الخجل. لكن بسماتهن الرعديّة تخترق وجيبَ القلب. آه ِ، من فرط حماقتي فرشتْ كياني لسخرية النظرات العابرة على كاهل الطريق. من زمن الطوفان أحملُ جراح حماقتي تركتها تتسكّعُ في مدار حلمك العصيّ عن الكشف. أهرولُ عارياً في أحضان مديات شوقك المُتجمّر. هنا، أتخفّى وراء الأقحوانة، أرمي بكلماتي على قارعة النظر. اُسمِعُ الشجرَ والحجرَ والقدرَ هلامَ هذياني. فيسيلُ من ممرّ حُنجرتي نميرُ كلِّ الأغنيات التي حفظتها من قاع طفولتي حتى مساء عمري. وفي رمشة عين تمرُّ خلائق الكينونة في دائرة الذاكرة، أراها كياناً عياناً تنبض بالألفة. ويُذهلني نقاءُ التذكّر يسعى ببلاغته ونصاعته أمام النظر. يشعُّ سنا تألقه في المُقل الغافية طيّ دوائر مرئياتها. أمرُّ وحيداً غريباً عاري الأديم، الّا من رداء الحياء ، أمامَ شهقتك تنزفها وقفتُك طيلة جريان حلمك في مملكة الشوق. فهل أنا كثير في معجم المهل؟ ويرفعني الظنُّ الى مرتقى الجنون، يتناوبني الشكُّ بلمسته الحانية، فلا يُميّزُني الخطلُ ولا الصوابُ بين خطا المشيئة الآخذة بيدي الى دنياها الجائية على خارطة التأملات العسيرة. من هنا أراني يبساً مثل شوك تدفعه الريح، فلا هُدَىً يدلّني على الإشارة تلمعُ في مصداقية الأفق. سريعاً يهوي الهيكلُ ويتنفسُ خرابي.                                                         
 لأيّ مدى         
سيوصلني 
 الشططُ ُ
الى شاطيء الشدّة
لأريحَ
صداع صراخي
وأسكتَ       
 لهاث   
مزماري ؛؛؛