23 ديسمبر، 2024 1:12 ص

فتوى السيستاني لن تستر عورة المالكي!

فتوى السيستاني لن تستر عورة المالكي!

موج متلاطم، له لسان ينطق بكلمات، لا تدخل مسامع جاحدي التغيير، كونهم لا يؤمنون بثوابت مرجعيتهم، في تقيم الأحداث والرؤى والأستراتيجيات، والتي من المفروض أن تتناغم مع ما موجود، داخل رواق العمل السياسي.
التصورات الخيالية والعقلية المتحجرة والهواجس، لا تصلح لبناء دار كلب، فكيف بمن أرد بناء وطن!
الحرب التي يقودها العراقيين ضد عصابات داعش التكفيرية، كانت حرب خاسرة، قبل أن تعلن مرجعية الأمام السيستاني فتوى الجهاد الكفائي، جيش عراقي بقيادات بعثية، تكبد الخسائر تلو الخسائر نتيجة خيانة القيادات التي وليت على رقابهم.
من المسئول عن أعادة قيادات صدامية الولاء، بعثية الهوى، لتتولى قيادة الجيش العراقي؟ ترى هل هو المسئول التنفيذي المباشر لعمل الدولة! وهل هو ذاته المسئول عن سقوط ثلث العراق بيد داعش؟
قائد عمليات الموصل مهدي الغراوي، في لقاء مباشر على قناة CNN”” أدلى بأعترافات خطيرة، وبين أن القائد العام للقوات المسلحة “نوري المالكي” هو من أمر بأنسحاب الجيش من الموصل، والسماح لداعش بالدخول، بحجة تأديب أهل “نينوى” ليعرفوا من هي داعش.
قائد عمليات تكريت “علي الفريجي” بعد أن أتهم بخيانة الجنود في قاعدة سبايكر، وخلف أكثر من 1700 شهيد، هرب الى لبنان بأمر من القائد العام للقوات المسلحة “نوري المالكي” خوفاً من المحاكمة العسكرية، والأطاحة برؤؤس كبيرة من قيادات الجيش.
قائد القوات البرية “علي غيدان” سلم أعترافات خطية للقائد العام للقوات المسلحة الجديد ” حيدر العبادي” فحواها أن احمد نوري المالكي، كان يتحكم بتحركات قطعات الجيش، وهو السبب بدخول داعش الى العراق.
قائد العمليات المشتركة “عبود قنبر” النعامة التي دفنت رأسها، وللحين لا يعرف لها موقف من الأحداث، ولم يكن أسمها ضمن لائحة المراد أستجوابهم، لكشف الملابسات التي راح ضحيتها ملايين الشهداء، نتيجة الخيانة التي أقترفها القادة آنفي الذكر.
بقي أن أضع بين أيديكم السؤال التالي..
لماذا لم نسمع ذات يوم بمحاصرة داعش للحشد الشعبي، بمختلف تشكيلات ” سلام، عاشوراء، عقيدة، كتائب، عصائب…الخ”؟ كما سمعنا عن محاصرة قطعات الجيش والمجازر التي أرتكبت  “مجزرة سبايكر، والصقلاوية، والموصل، وجرف الصخر، وديالى، والانبار”..الخ.
لعل العقيدة التي يحملها قيادات الحشد الشعبي، يفتقر لها القيادات البعثية، ممن ولاهم المالكي على رقاب أبناء الجيش.